الكمين..بين الدعاية الإماراتية والحقيقة اليمنية

اخترنا لك

أكرم عبدالفتاح:
خلال العقد الماضي، سعى حكام الإمارات لتولي دور الوكيل الاستعماري والمقاول الأساسي لمشروع صهينة العالم العربي، فأنفقوا مليارات الدولارات على صفقات السلاح واستقطاب الخبراء العسكريين والشركات الأمنية من مختلف أنحاء العالم. الهدف إنشاء قوة ضاربة إقليمية تقوم بوظيفة الذراع العسكرية للغرب في الجزيرة العربية، ارتبط ذلك أيضا بطموحات تحويل المشيخة النفطية إلى إمبراطورية بحرية ذات قواعد عسكرية مسيطرة على خطوط الملاحة الدولية حول باب المندب.
لكن مغامرتها الأولى في اليمن كانت فادحة النتائج ومخزية إلى درجة ألحقت الضرر بكل مشاريع محمد بن زايد وطموحاته، فمع اتضاح الهزيمة العسكرية للتحالف أعلنت دولة الإمارات انسحابها من الحرب في خطوة استعراضية غرضها الوحيد هو إخفاء ملامح الهزيمة، ثم قررت إنتاج فيلم درامي ضخم يروج لبطولات وهمية تنسبها لجنودها على أمل محو وصمة العار التي لحقت بجيشها على أيدي حفاة يقاتلون بسلاحهم الفردي.
هذا هو سياق إنتاج فيلم #الكمين وهكذا يمكن فهم غاياته إذ يدعي أن أحداثه مقتبسة من قصة حقيقية وقعت في اليمن. كمحاولة للهروب من الهزيمة العسكرية نحو تحقيق نصر إعلامي درامي استعانت فيه الإمارات بخبراء السينما العالمية، لترميم سمعة جيشها باختلاق بطولات دعائية على غرار أفلام هوليوود التي صنعت أسطورة الجيش الأمريكي في نماذج مثل “رامبو” وأشباهه.
الجديد هو أن الإعلام الحربي اليمني لم يترك للإمارات فرصة تحقيق الانتصار الدعائي، ففي نفس اليوم الذي تم فيه توزيع فيلم الكمين على صالات العرض، أصدر الإعلام الحربي تقريرا قصيرا بعنوان (حقيقة الكمين) يفضح زيف الدعاية الإماراتية ويكشف تفاصيل العملية بمشاهدها الواقعية الموثقة. لتكون النتيجة هزيمة إعلامية تتكبدها الإمارات إلى جانب هزيمتها العسكرية.
تعبر المقالات المنشور عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن سياسة الموقع

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة