خيم التوتر، مساء السبت، على مدينة عدن، جنوبي اليمن، بعد رفض الحزام الأمني مساعي لإنهاء سيطرت فصائله على المدينة ، في الوقت الذي بدأ فيه تيار الضالع ملاحقة قيادات بارزة في هذه الفصائل التي تعد الأكبر وتشكل قبائل يافع قوامها، ما ينذر بمعارك مناطقية لم تستفيق المدينة من هول جرائمها السابقة التي لا تزال تروي بدمائها شوارع وازقة ما كان يفترض بها عاصمة لـ”الانتقالي” كما يزعم.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر محلية بفشل جهود وساطة دفع بها عيدروس الزبيدي وشلال شائع لإقناع أكرم المشرقي، قائد الحزام الأمني في الشيخ عثمان، بتسليم مواقعه لفصيل العاصفة الذي يشرف عيدروس الزبيدي عليه شخصيا وتشكل الضالع قوامه.
في الأثناء، اغتال مسلحون يعتقد أنهم تابعون لجناح الضالع نجل مدير شرطة العماد في مديرية دارسعد المجاورة ، أحمد ياسر المنصوري عقب لقاء جمعه بالمشرقي في منطقة السيلة ما قد يرفع وتيرة التصعيد بين الطرفين ويدفعهما نحو التصادم.
ورفض الحزام الأمني تسليم قطاعه في الشيخ عثمان جاء في اعقاب مؤشرات على عمليات انتقامية يقودها تيار شائع الذي أقصاه الحزام الأمني قبل اشهر من إدارة الأمن بعقد صفقة مع السعودية خارج الانتقالي تولى بموجبها الحزام الأمني ملف الامن في المدينة بدلا لأدارة الأمن التي كان يقودها شلال شائع.
في السياق، كشفت مصادر أمنية في عدن تفاصيل اقتحام فصيل “مكافحة الإرهاب” الذي يقوده شائع ، شركة صرافة في المدينة تتبع بن عفيف الذي يقود فصيل حماية المنشآت في الحزام الأمني بتهمة الإرهاب، مشيرة إلى أن العملية تأتي في اطار الخلافات بين تياري الضالع ويافع في المجلس.
على الصعيد ذاته، بدأ الذباب الالكتروني لشائع حملة على قائد الحزام الأمني محسن الوالي، كاشفين في الوقت ذاته عن علاقاته بالقاعدة والتي وصلت حد تعيين قيادي بارز في التنظيم يدعى على ناصر هادي ، مديرا لمكتب الوالي وهو ما يشير إلى وجود ترتيبات لملاحقة الوالي الذي يخوض منذ اشهر صراعا ضد جناح الضالع في الانتقالي بدأ بالهجوم على معسكر النصر التابع لشائع ووصل حد تفكيك الحزام الأمني بفصل الدعم والاسناد عنه بغية إضعافه وصولا إلى ترتيبات الانقضاض عليه وحله.
