حظي إغلاق مطار صنعاء الدولي في وجه الرحلات الأممية، الاثنين، تفاعلا كبيرا في صفوف اليمنيين، خصوصا الموالين للتحالف الذي يقود حرب وحصار منذ 7 سنوات، ما يشير إلى اجماع يمني حول ضرورة فتح المطار.
خاص – الخبر اليمني:
ومع أن صنعاء لم تعلق رسميا حول التقارير التي تتحدث عن الغاء تصاريح رحلات أممية إلى صنعاء، تداولتها وسائل إعلام سعودية ، أبرزها “قناة العربية” التي تحدثت عن رفض صنعاء السماح لطائرة أممية بالهبوط وإلغاء بقية التصاريح مع اشتراط من وصفتهم بـ”الحوثيين” فتح المطار للجميع أو إغلاقه في وجه الجميع، إلا أن الأنباء المتداولة دفعت ناشطين وصحفيين يمنيين في الخارج للترحيب به، أبرزهم محمد الخامري الذي وصف القرار بـ”الموفق”.
حتى الآن لم تتضح دوافع الحديث عن إغلاق مطار صنعاء وما إذا كان ضمن مخطط التحالف الذي يسوق منذ يومين ذرائع إطلاق طائرات مسيرة من المطار على السعودية لاستهدافه، أم ضمن خطط أممية لإعادة صيانة مدرجه المتهالك بفعل الغارات المتواصلة، لكن التوقيت يؤكد بأنه ضمن رسائل سياسية للأمم المتحدة التي تحتكر المطار الدولي منذ سنوات وتمنعه عن المواطنين اليمنيين رغم اتفاق سابق بنقل المرضى، لاسيما وأنه يأتي وسط غضب في اليمن مع قتل الفصائل الموالية للتحالف طفل يمني يدعى مازن فليته خلال عودته من المهرة عن طريق الجوف – مأرب، لتكرر الحادثة سيناريو استهداف المسافرين على طرقات لحج – تعز والتقطعات لهم بالعبر وغيره.
وكانت قيادات رفيعة في صنعاء، أبرزهم قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي، انتقدت في وقت سابق الحصار الذي تفرضه السعودية على مطار صنعاء في الوقت التي تفتح فيه أجوائها أمام الرحلات الإسرائيلية إلى أبوظبي، في حين هاجم محمد الحوثي سماح السعودية بخروج سفير إيران الذي تزعم الحرب على بلاده في اليمن ومنعه على المواطنين اليمنيين.
هذه التحركات قد تضاف إلى تصعيد سابق لصنعاء بدأ برفض السماح للمبعوث الدولي الجديد هانس جرودنبرغ لزيارة صنعاء بدون “رفع الحصار ووقف العدوان” وقد يتواصل لاتخاذ خطوات جديدة في وجه الأمم المتحدة التي ترفض فتح المطار وتبرر الحصار السعودي على موانئ اليمن.
