قال الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة له اليوم الخميس إحياء لذكرى اقتحام الكابيتول في يناير الماضي إن “الديمقراطية تعرضت لهجوم من أشخاص يفوقون قوات الأمن هنا عدداً، هؤلاء المشاغبون والرعاع الذي اقتحموا الكونغرس فشلوا في تدمير أميركا، ونحن نخلد هذا اليوم لمنع تكرار هذا المشهد في المستقبل أبداً”.
متابعات-الخبر اليمني:
وأضاف بايدن أنه “للمرة الأولى في تاريخنا الرئيس لم يخسر الانتخابات فحسب، بل أيضاً حاول منع انتقال السلطة سلمياً، وذلك عند وصول مجموعة من الرعاع إلى الكابيتول”.
وتابع الرئيس الأميركي: “لم نشهد رئيساً سابقاً دفع بالرعاع لأن يقوموا بالهجوم على الكابيتول، يجلس في قاعة خاصة ويشاهد ما يجري عبر شاشات التلفاز من دون أن يحرك ساكناً لساعات طويلة.. ما جرى في 6 كانون الثاني/يناير الماضي، هو تمرد مسلّح، وهم كانوا يسعون للاطاحة بانتخابات حرة ونزيهة والاطاحة بالدستور”.
واعتبر بايدن أن الرئيس السابق دونالد ترامب “روّج لجملة من الأكاذيب حول الانتخابات الرئاسية، لأن مصالحه الشخصية أهم من مصالح الأميركيين ولم يهتم بالديمقراطية أو الدستور”، مشدداً على أن “الرئيس السابق هو ليس رئيساً سابقاً فحسب، بل هو رئيس مهزوم”.
وأشار إلى أن “الصين وروسيا يراهنون بأن أيام الديمقراطية باتت معدودة في الولايات المتحدة، وأن أميركا هي مكان لسلطة النخبة وليس الديمقراطية، لكن نحن في معركة من أجل الدفاع عن روح أميركا وسوف ننتصر فيها، ولن أتراجع وسأقف وأدافع عن الأمة ولن أسمح لأي شخص أن يضع خنجراً في عنق الديمقراطية”.
وأكد الرئيس الأميركي أن “قوة الرئاسة هي بتوحيد الأمة وليس تمزيقها، وهذه ليست أرضاً للدكتاتورية أو الملوك، بل الشعب هو من يحكم عن طريق صناديق الاقتراع”.
وفي ردٍ على كلمة بايدن، أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بياناً قال فيه إن “بايدن الذي يدمر أمتنا بسياسات مجنونة استخدم اسمي اليوم في محاولة لتقسيم أميركا بشكل أكبر.. وكل هذا المسرح السياسي هو مجرد إلهاء لحقيقة أن بايدن فشل بشكل كامل”.
وأضاف: “لم يعد لبلدنا حدود، فقد السيطرة كلياً وكاملًا على كورونا، والتضخم متفشي، وجيشنا في حالة من الفوضى، وربما كان خروجنا أو استسلامنا من أفغانستان هو أكثر يوم محرج في تاريخ الولايات المتحدة، وأكثر من ذلك بكثير”، معتبراً أن “الكذبة الكبرى كانت هي الانتخابات نفسها”.
