عاد مسلسل العنف ليخيم من جديد على أجواء مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لـ”الشرعية” والتي تعاني من أزمات خانقة في قطاعات عدة، ما يشير إلى فشل المساعي التي تقودها بريطانيا لإعادة رسم المشهد اليمني من المدينة.
خاص – الخبر اليمني:
وقتلت عناصر أمنية في دارسعد بائع غاز يدعى “باحكيم” في خطوة أثارت ردود أفعال غاضبة في المدينة التي سقط فيها قبل ساعات عددا من القتلى والجرحى بهجوم استهدف طقم امني في مديرية الشيخ عثمان المجاورة، هذه العودة المتصاعدة للعنف تتزامن مع بدء السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد اوبنهايم، محاولة لتثبيت حكومة هادي التي قدمت خلال لقاءات شروط من ضمنها توحيد الفصائل المسلحة التابعة للانتقالي، سلطة الامر الواقع في عدن، وآخر تتعلق بتوريد العائدات إلى البنك المركزي ، في حين يصر المجلس الانتقالي على ضرورة كافة وزراء حكومة هادي في الخارج لتحمل مسؤوليتهم تجاه ما يعانيه سكان المدينة.
وتشهد عدن منذ أيام أزمة وقود خانقة بفعل قرار معين عبدالملك حكر استيراد الوقود على شركة النفط التي يتنازع هادي والانتقالي على إدارتها وتعاني هي الاخر من افلاس جراء نهب الإدارات المتعاقبة لحساباتها المالية، كما تشهد أيضا ارتفاع في أسعار المواد مع عودة انهيار العملة المحلية التي تقترب من 1200 ريال مقابل الدولار الواحد بعد أن كانت حكومة هادي أوهمت السكان بتعافي العملة.
وتحمل التطورات الأخيرة في عدن رسائل برفض وجود حكومة هادي التي تدفع اطراف إقليمية ودولية لتمكينها من مهامها في المدينة.
