نظم محافظ الإمارات في حضرموت، فرج البحسني، الثلاثاء، استعراض عسكري لقواته بالتزامن مع تلويح حكومة هادي بإقالته وفي خطوة وصفت بـ”التمرد”.
خاص – الخبر اليمني:
وأقيم الاستعراض في المكلا بمشاركة وحدات امنية وأخرى من قوات المنطقة العسكرية الثانية المعروفة بـ”النخبة الحضرمية” والتي يقودها البحسني، وظهر البحسني مرتديا الزي العسكري خلال الاستعراض.
ويأتي الاستعراض في وقت تصاعدت فيه حدة الخلافات بين المحافظ البحسني وقيادات في “الشرعية” على راسها علي محسن، نائب رئيس سلطة “الشرعية”.
وأفادت مصادر مطلعة عن توجيه محسن وهادي استدعاء للبحسني على خلفية منعه تصدير شحنة نفط جديدة من ميناء الضبة النفطي بحضرموت.
وجاء الاستدعاء عقب يوم على شن حكومة هادي هجوم على البحسني متهمة إياه بنهب مليارات الريالات من عائدات المحافظة، ونقلت وسائل إعلام حكومية عن مصادر في الحكومة قوله إن البحسني تسلم منذ العام 2018 نحو 196 مليار ريال كموازنة تشغيلية إضافة إلى 26 مليون دولار تسلمها من عائدات النفط تحت مسمى “تنمية حضرموت”، كما استولى، وفق المصدر، على 46 مليار ريال كإيرادات مستحقة إلى حساب الحكومة، مشيرا إلى أن البحسني قام بتجنيب هذا المبلغ من حساب السلطة المحلية.
وجاء الهجوم الذي تضمن أيضا عرض بخصم 25 مليون دولار لصالح حضرموت من عائدات الشحنة التي يمنع البحسني تصديريها من ميناء الضبة حاليا، عقب رسالة وجهها البحسني لحكومة هادي وقدم فيها عدة شروط مقابل السماح بتصدير الشحنة الجديدة المحتجزة منذ أكثر من 10 أيام.
وطالب البحسني بخصم 30% من عائدات الشحنة لصالح حضرموت، وتعزيز قواته في المنطقة العسكرية الثانية بعشرة ألف مقاتلي مع كامل العتاد وصرف مخصصاتها المالية، إضافة إلى مطالبته بصرف مستحقات الطاقة المشترة وانشاء محطات توليد كهرباء جديد.
ويستند البحسني في رفع سقف مطالبه التي سبق لحكومة هادي وأن رفضتها إلى دعم من الهبة الحضرمية التي تواصل الضغط شعبيا وعسكريا عبر التحشيد إلى هضبة النفط في حضرموت وأعلن قائدها حسن الجابري عن دعم البحسني في كل مطالبه.
