صحافة روسية-الصراع في أوكرانيا مربح للصين

اخترنا لك

صرف الولايات المتحدة اهتمامها عن الصين، ومكاسب الأخيرة من العقوبات على روسيا.

ترجمة خاصة-الخبر اليمني:

وضعت الأحداث في أوكرانيا بكين في موقف غامض. من ناحية، دعت الصين مرة أخرى إلى احترام سيادة جميع البلدان، بما في ذلك أوكرانيا؛ ومن ناحية أخرى، صرحت بأنها تتفهم مخاوف روسيا بشأن توسع الناتو. وترى وسائل الإعلام الغربية في هذا الحياد مصلحة لروسيا.

نشأت مواقف مماثلة في العلاقات الروسية الصينية من قبل. ففي العام 2008، عندما حاول الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي حل مشكلة أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بالقوة، صدته روسيا. وفي العام 2014، تمت إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا. في كلتا الحالتين، لم تنتقد الصين موسكو.

وفي الصدد، قال عميد كلية الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندرية كارنييف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “موقف الصين الرسمي هو أنها لا توافق على أساليب القوة في حل النزاعات. لكن روسيا، عندما تتحمل وطأة المواجهة مع الغرب، فإنها بذلك تخفف الضغط عن الصين وتفتح لها فرصا جديدة”.

ويرى نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، أن الوضع الحالي يفرض تحديات خطيرة ويتيح فرصا عظيمة للصين. التحدي هو أن العقوبات ضد روسيا ستنعكس أيضا على الصين. فذلك سيجبر الشركات الصينية التي تريد العمل في الأسواق الغربية على التقيد بهذه العقوبات. ومن ناحية أخرى، ستكون الشركات الصينية قادرة على دخول السوق الروسية والحصول على موطئ قدم هناك لفترة طويلة. بالنسبة للصين، هذا مهم للغاية، لأنها تدرك أن العقوبات التي انهالت على روسيا ما هي إلا درس. في المستقبل، يجب أن تتوقع الصين ضربات مماثلة. وستعمل العلاقات مع روسيا على تخفيف وطأتها”.

 

الكاتب: فلاديمير سكوسيريف

صحيفة: نيزافيسيمايا غازيتا

بتاريخ 28 فبراير 2022

 

 

أحدث العناوين

شواهد على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

على مدى الستة أشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، تحولت المستشفيات والمدارس والطرقات إلى مقابر جماعية دفن فيها...

مقالات ذات صلة