أنهى المجتمع الدولي، الثلاثاء، جولة كان يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، لإجرائه في إطار مساعيه لتحقيق اختراق في ملف الحرب، قبل أن تبدأ، واضع مستقبل السلام في بلد تنخر فيه الحرب والحصار منذ 7 سنوات ويواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة في غيابه المجهول.
خاص – الخبر اليمني:
وبدأ جرودنبرغ جولة جديدة في المنطقة من العاصمة السعودية، كان قد وعد خلال إحاطته الأخيرة في مجلس الأمن، بطرح خلالها مبادرات للسلام وفق 4 مسارات، وقد التقى بالفعل بالسفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر.
وبغض النظر عن النقاش الذي تركز وفق وسائل إعلام سعودية حول رفض من وصفهم السفير بـ”الحوثيين” للسلام، كانت اطراف دولية بما فيها مجلس الامن قد نسفت كافة الجهود بتصويتها على مشروع قرار تقدمت به الإمارات التي تترأس حاليا المجلس في دورته الحالية ، وتعد ثاني أهم دول تحالف الحرب التي تقوده السعودية على اليمن.
والقرار مع أنه لن يحقق لدول الحرب سوى إنجاز إعلامي، وفق ما تراه صنعاء، إلا أنه قد يعقد مساعي جرودنبرغ لخطب ود صنعاء التي ترفض منذ توليه منصبه السماح له بزيارة العاصمة، وهو ما قد يفقده أهميته كمبعوث دولي وينهي مستقبله مبكرا.
وتشير الخطوات الدولية في مجلس الأمن والمحكومة بالمصالح إلى غياب توجه دولي لدعم السلام في اليمن، خصوصا بعد ظهور أطراف دولية، كروسيا التي أبرمت اتفاق مع الامارات بشان أوكرانيا، تخضع الملف اليمني للمساومة وفق مصالح واجندة خاصة ومرتبطة بالصراع الدولي حاليا.
القرار الذي يحيد اكبر القوى اليمنية على الأرض والأكثر فاعلية، قد يخلق أيضا فجوة في مفاوضات السلام التي تحرص دول غربية وإقليمية للدفع بعجلته، في الوقت الذي تزيد فيه من وتيرة العراقيل.
