دوافع تصاعد اختطاف الأجانب في اليمن

اخترنا لك

أثار التصاعد المخيف لعملية استهداف العاملين الأجانب في اليمن جدلا حول هوية ودوافع من يقفون وراء تلك العمليات، الها علاقة بتقليص الأمم المتحدة  حجم تدخلها الإنساني، ومساعيها لاستنزاف ما تبقى في خزينة المانحين، أم  بالحراك الغربي الأمريكي في الهلال النفطي لليمني، وما مستقبل  وضع المنظمات الدولية في مناطق “الشرعية” جنوب وشرق البلاد؟

خاص – الخبر اليمني:

مع تسجيل ثالث عملية اختطاف أجانب في حضرموت، في أقل من شهر، تركز اهتمام الناشطين ومغردي مواقع التواصل خصوصا في اليمن  حول  تداعيات تلك العمليات، حيث يذهب البعض لتحميل المنظمات الدولية والبعثات الأممية  دور بارز في تلك الحوادث، على الأقل  لعدم اتخاذها تدابير أمنية  للحيلولة دون اختطاف المزيد، وهم بذلك يلمحون إلى إمكانية وجود تلاعب اممي لاستنزاف ما تبقى من مساعدات اليمن  عبر صرفها كفدى، مع ترتيب المنظمات لمغادرة البلاد إثر قرار الأمم المتحدة تقليص نسبة التدخل الإنساني في بلد يعاني كارثة إنسانية  بفعل الحرب والحصار التي تقترب من عامها الثامن، غير أن هذه الرواية تبدو أضعف إذا ما أخذ في الاعتبار أبعاد أخرى تتمثل بالصراع  السياسي لأطراف “الشرعية” في المناطق التي شهدت اختطافات ومحاولة أطراف استغلالها لتحقيق مكاسب ميدانية ، كالدعوة التي أطلقها الانتقالي على لسان متحدثه الرسمي علي الكثيري وأكد فيها ضرورة تنفيذ عملية عسكرية لفصائل المجلس في تلك المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل هادي ومحسن والذين اتهمهما بتحريك القاعدة لخلط الأوراق مع اقتراب طي صفحتهما.

وهذه النظرة قد تأخذ بعد اقرب للواقع ، وهي كتلك التي تتحدث عن  لجوء تنظيم القاعدة  لهذه العمليات لتسديد عجز مالي وأزمة تمويل يعاني منها التنظيم،  غير أن الأهم في الأمر  هو  تزامن العمليات  مع تكثيف القاعدة لنشاطه  الإعلامي  بعد أن كانت مواقعه وصفحاته ممثلة بالملاحم ومرئية السحاب قد أغلقت من قبل الاستخبارات الغربية، ناهيك عن تركيز التنظيم نشاطه في المنطقة الممتدة من أبين جنوب اليمن حتى حضرموت وصولا إلى مأرب ومرورا بشبوة.

وتلك المناطق تمثل  الهلال النفطي لليمن الثري بالنفط والغاز والذي بدأت انظار الدول الغربية والولايات المتحدة   تتطلع اليه  لتقليص حجم أزمة الطاقة العالمية المتصاعدة  بفعل الصراع مع روسيا ومحاولة دول الخليج  المساومة بالنفط  مقابل امتيازات، ناهيك عن أسعارها المرتفعة مقارنة بالنفط والغاز اليمني الأرخص بفعل اتفاق للنظام السابق مع الشركات العابرة للقارات، وهو ما دفع بناشطين  للربط بين المسار الغربي والنهوض المفاجئ لتنظيم القاعدة والذي اعترف في بيان نشرته مرئية السحاب باختراقه من قبل الاستخبارات الغربية.

قد يكون الاختطاف المتزامن مع  اعلان التنظيم مقتل اثنين من قياداته بغارات أمريكية في مأرب وحديث المبعوث الأمريكي الذي زار حضرموت وشبوة عن رغبة أمريكية بالعودة لمكافحة الإرهاب في اليمن ارتباط وثيق، وقد تبدو هذه الرؤية الأكثر واقعية ، فلطالما وفر التنظيم  غطاء لتحركات الولايات المتحدة والدول الغربية في جنوب وشرق اليمن.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة