كشف حزب الإصلاح، أهم قوى “الشرعية” الاثنين، طرح القوى السياسية اليمنية الموالية للتحالف رسميا رؤيتها لتقليص صلاحيات هادي.
خاص – الخبر اليمني:
وقال عبدالرزاق الهجري، رئيس وفد الحزب في مشاورات الأردن التي يترأسها المبعوث الدولي لليمن، هانس جرونبرغ، إن الرؤية تتضمن إصلاح ما وصفها بـ”الشرعية” مشيرا في الوقت ذاته إلى الروية التي تقدمت بها قيادات الأحزاب السياسية لهادي قبل انطلاق مشاورات الأردن التي تدخل اسبوعها الثاني، ورفضها هادي.
وأشار الهجري الذي يترأس حاليا ما يعرف بأحزاب تحالف الأحزاب والقوى السياسية ويضم الإصلاح ومؤتمر هادي والاشتراكي والناصري، إلى وجود اجماع حول الرؤية التي وصفها بالمشتركة، موضحا بأن الرؤية تتضمن مواجهة ما وصفها بـ”الاختلالات داخل الشرعية ونهب الموارد” إلى جانب إصلاحات سياسية واقتصادية.
وجاءت تصريحات الهجري عقب انتقادات الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان لأحزاب التحالف التي قدمت وفوده رؤية كل حزب، معتبرا إياها تعكس محاولات أحزاب إبرام اتفاقيات خارج الاجماع.
والرؤية التي تحدثت تقارير عن تجاهل هادي لها بصفتها تنقل جزء من صلاحياته وتسحب بساط عائدات النفط والغاز من تحته نظرا لاشتراط الرؤية تحويلها إلى المركزي في عدن، إلا أن تفرد الإصلاح بها دون إطلاق بقية القوى يشير إلى أن الحزب الذي يعد المستفيد الأكبر من “الشرعية” يسعى لإعادة ترميمها بعيدا عن المساس بجوهر هيمنته عليها ولو اقتضى ذلك التضحية بهادي.
وتأتي خطوة الإصلاح رغم استباق هادي للقاء وفد الحزب والمبعوث الدولي بإعلان توجيهه صرف مرتبات مقاتلي الحزب بعد أكثر من عام على توقيفها وهي خطوة اعتبرها مراقبون محاولة من هادي لاسترضاء الإصلاح بغية تمتين التحالف الذي شابه الكثير من الخلاف مؤخرا.
