سعّر حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، السبت، هجومه على السعودية بالتزامن مع أنباء عن استبعاد قيادي البارز في الحزب من المشاركة في لقاء الرياض وفي خطوة لم تتضح ما إذا كانت محاولة ابتزاز أم ردة فعل.
خاص – الخبر اليمني:
وأعادت وسائل إعلام ممولة من الحزب وناشطين فيه نشر وثائق صادرة عن تسريبات موقع ويكليكس بشأن الحرب السعودية على اليمن وأهدافها، وتتضمن الوثائق تأكيدات على اتفاق سعودي- أمريكي على منع اليمنيين من انتاج وتصدير النفط والغاز لثلاثين عام وإغلاق آبار في محافظة الجوف اليمنية، كما تكشف الوثائق إمتلاك اليمن لنحو 100 قطاع نفطي، إضافة إلى عشرات القطاعات الواعدة في مجال الذهب والفضة تستحوذ الامارات على جزء كبير منها.
وأشارت الوثائق إلى ان الحرب التي تقودها السعودية منذ العام 2015 وبمشاركة الإمارات لم تكن ذات طابع مذهبي أو طائفي بل بدافع الاستحواذ على موارد البلد وافقاره،
كما اكدت استحواذ السعودية على 63% من نفط اليمن المستخرج والذي وصفته بـ”الضئيل”.
ومع أن الوثائق قديمة من حيث نشرها إلا أن استحضارها من قبل الإصلاح يحمل إبعاد تتعلق بلقاء الرياض الذي ترتب له السعودية بمشاركة خليجية وتهدف من خلاله لإزاحة هيمنة الحزب على ما تسمى بـ”الشرعية”.
ولم يخفي القيادي البارز في الحزب وعضو البرلمان شوق القاضي مخاوفه من تداعياتها في استهداف الحزب.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الإصلاح يسعى من خلال الحملة لتوسيع قائمة المشاركين عنه في ظل الحديث عن استبعاد السعودية القيادي في الحزب حميد الأحمر، أم لتحقيق مكاسب أخرى، لكن توقيتها يشير أيضا إلى أن الحزب الذي يتوقع أن يشارك كبار قاداته في اللقاء يعيش انقسام جديد.
