قلق سعودي من مرحلة ما بعد هدنة اليمن يدفعها لدراسة مبادرة “الحوثيين” بجدية

اخترنا لك

كشفت مصاد دبلوماسية، الأحد، بدء السعودية مشاورات مع أطراف إقليمية فاعلة بشأن المبادرة التي اطلقها رئيس المجلس السياسي في صنعاء، متوقعة طلب السعودية تمديدها.

خاص – الخبر اليمني:

وأفادت المصادر بأن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان أبلغ العمانيين بدراسة بلاده بجدية  للمبادرة التي أعلنها مهدي المشاط، مشيرة إلى أن بن فرحان أبدا قبول نوعا ما بالمبادرة نظرا لتوافقها مع ما طرحتها سلطنة عمان في مبادرة سابقة.

وكانت وكالة فرنس برس العالمية نقلت في وقت سابق عن مصدر سعودي قوله إن بلاده تنتظر اعلان “الحوثيين” مبادرتهم بصورة رسمية عقب طرحها، ما يشير إلى انتظار السعودية للمبادرة بفارغ الصبر.

وتوقعت المصادر بان توافق السعودية على المبادرة مع طلب بعض التعديلات ، مؤكدة قلق السعودية من تداعيات انتهاء المهلة التي حددتها صنعاء بـ3 أيام.

وكان الرئيس المشاط اطلق في وقت متأخر من مساء السبت مبادرة سلام من عدة نقاط، بدأها بهدنة تتضمن وقف العليات العسكرية الجوية والبرية وصولا إلى عرض تبادل شامل للأسرى مع تأكيده إمكانية البناء على الهدنة لتكون شاملة.

وجاء إعلان المبادرة عقب  هجمات عسكرية غير مسبوقة في العمق السعودي، اعترفت السعودية حينها بتعرض منشات نفط استراتيجية  لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة.

ويرى مراقبون  بأن  المبادرة التي طرحتها صنعاء تضع الكرة في ملعب السعودية خصوصا وأنها جاءت قبل يومين فقط على  انطلاق مشاورات في الرياض تعد لها السعودية بين الأطراف الموالية لها وتحاول من خلالها تسويق نفسها كراعية سلام  ورفض الأطراف الأخرى لها.

كما يؤكد هولاء بأن السعودية بعد المبادرة أصبحت بين خيارين لا ثالث لهما أما القبول بالمبادرة أو مواجهة تصعيد  يبدو بان صنعاء التي توعد أكثر من مسؤول فيها ابرزهم قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي،  تعد له على مستويات أكبر ومساحة أوسع.

في هذا السياق، نقل موقع  المعارض السعودي “مجتهد” عن مسؤولين حوثيين قولهم بإن صنعاء حددت بالفعل مواقع استراتيجية وحساسة في العمق السعودي  تحسبا لرفض السعودية  المبادرة الجديدة  وفي خطوة تشير إلى أن الضربة قد تكون غير مسبوقة.

أحدث العناوين

death toll of aggression rose to 33,899 martyrs in Gaza

The death toll in Gaza Strip has risen to 33,899, the majority of whom are children and women, since...

مقالات ذات صلة