غياب أم تغييب ..عبدالملك وبن مبارك يتسلمان مهام هادي

اخترنا لك

رغم التطورات السياسية في اليمن، والتي يفترض أن يكون لهادي دورا فيها بحكم منصبه رئيسا لسلطة الشرعية، التي يزعم التحالف أنه قاتل باسمها، إلا أن غيابه هو الحدث اللافت في هذه التطورات، وهو الأمر الذي يضع التساؤلات حول ما إذا كان هادي قد تعمد الغياب انتقادا لتهميشه من قبل السعودية أم أنه مغيب بأمر من التحالف، أم أنه في مصير غامض.

خاص-الخبر اليمني:

في التاسع والعشرين من مارس المنصرم بدأت أعمال مؤتمر للمشاورات بين مكونات وفصائل موالية للتحالف، في العاصمة السعودية الرياض، ورغم أن الشرعية هي  الحامل الرئيسي لهذه المكونات إلا أن رئيسها عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر تغيبا تماما عن المشاورات.

بحسب تصريح لوزير النقل السابق صالح الجبواني، فإن هادي تعرض للإقصاء، وكان من المفترض أن يفتتح المشاورات.

الجبواني أشار إلى أن هادي لم يتعرض فقط للإقصاء من الحضور، بل تم رفض القوائم التي تقدم بها للمرشحين لحضور المؤتمر.

أما لماذا تم إقصاء هادي، فيقول الجبواني أن هادي ونائبه مستهدفان، ويسعى التحالف لإعادة تشكيل الشرعية.

انتهاء دور هادي

غياب هادي لم يقتصر فقط على الحضور في مشاورات الرياض، بل حتى في اللقاءات الدبلوماسية مع المبعوثين الأممي والأمريكي، والسفراء الأجانب، الذين يتواجدون في الرياض، على مقربة من مقر إقامته.

بحسب أخبار نشرتها وكالة الأنباء سبأ التابعة للشرعية، تم عقد عدد من اللقاءات الدبلوماسية لمناقشة المستجدات السياسية وتنفيذ الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة بين صنعاء والتحالف، وكان الممثل للشرعية في هذه اللقاءات إما رئيس الحكومة معين عبدالملك أو وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، بينما اقتصرت أعمال هادي على إرسال برقيات تهاني للرؤساء بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وفقا لوسائل إعلامية موالية لهادي وجهت السعودية بمنع أي  لقاءات دبلوماسية أو ظهور اعلامي لهادي  خلال هذه الفترة.

هذا التغييب يدل بوضوح على انتهاء دور هادي بحسب الصحفي والمحلل السياسي يحيى الشرفي.

يقول الشرفي في تصريح للخبر اليمني إن أي سياسي ولو مبتدئ يعرف أن نهاية المطاف سيتم تنحية هادي جانباً وتحت أي مبرر ، وهذا الوضع لن يسري فقط على هادي بل على المئات من الموالين للتحالف، وأعتقد من وجهة نظر السعودية أن المرحلة المقبلة تتطلب تغيير الوجوه القديمة بوجوه جديدة وستمنح أدواتها الحالية الخيار في الإقامة لديها أو المغادرة إلى أي بلد آخر غير اليمن.

ويوضح الشرفي أن السعودية تسعى  لاستخدام شخصيات جديدة  من أجل ضمان بقاء أي تأثير لها على الداخل اليمني وتستمر باللعب من تحت الطاولة، وهذا يتطلب يقظة الأطراف الوطنية اليمنية سواءً في الشمال أو الجنوب لمنع بلوغ السعودية هذه الغاية لأن الحرب في الأساس كانت لرفع الوصاية عن اليمن أياً كان مصدرها أو شكلها وأياً كانت أدواتها.

 

أحدث العناوين

شواهد على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

على مدى الستة أشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، تحولت المستشفيات والمدارس والطرقات إلى مقابر جماعية دفن فيها...

مقالات ذات صلة