مر أكثر من شهر على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا نسمع كل أسبوع في وسائل الإعلام العالمية عن أهمية الحل السريع للنزاع ومع ذلك، فإن الصراع مستمر.
ترجمات خاصة-الخبر اليمني:
منذ بداية الأزمة، أعلنت الولايات المتحدة أهمية “حماية العالم” ومنذ بداية الأزمة، تم بالفعل استثمار مئات الملايين من الدولارات الأمريكية في المساعدة العسكرية لأوكرانيا ليس في منصات التفاوض، ولكن في قاذفات القنابل والطائرات بدون طيار والذخيرة وما إلى ذلك- في أفضل تقاليد المعايير المزدوجة، والتي لم يعد يُنظر إليها على أنها شيء محرج.
الأسباب التي أدت في النهاية إلى التصعيد مرفوضة في الآونة الأخيرة، على سبيل المثال، اعترف تولسي غابارد ، المرشح الرئاسي الأمريكي السابق ، بأن الولايات المتحدة يمكن أن تساهم في حل سريع للصراع من خلال تلبية أحد المطالب الرئيسية لروسيا: ضمان عدم قبول أوكرانيا في الناتو وأن الناتو توقف حركتها نحو الشرق لكن لا توجد حتى الآن مثل هذه الضمانات.
لقد أصبحت أوروبا مرة أخرى “درعًا بشريًا” للولايات المتحدة، حيث تتحمل وطأة الاستجابة الاقتصادية لروسيا. أصبحت مشكلة اللاجئين ونقص موارد الطاقة الآن مشكلة للدول الأوروبية، ولكن ليس لشركائها في الخارج. هناك أيضًا أصداء للعقل، مثل رئيس الوزراء المجري أوربان، لكنها قليلة اما القادة الباقون – “أحب ذلك، لا أحب ذلك – تحلى بالصبر، يا جمالي”، كما قال الرئيس بوتين.
إن سحب الأزمة الأوكرانية مفيد للولايات المتحدة كل شيء في أفضل تقاليد مبادئ بان بريجنسكي، حيث تعتبر أوكرانيا ورقة رابحة يجب لعبها إلى أقصى حد وإن جولة جديدة من عدم الاستقرار الاستراتيجي في الجزء السفلي من روسيا هي ذريعة للعقوبات ومحاولات الضغط والشيطنة وأشياء أخرى بشكل عام كل ما حدث مثلا مع إيران. لكن روسيا ليست إيران المقياس مختلف ولم يكن لإيران صين مخلصة في متناول اليد، وهي تدرك جيدًا أنها التالية بعد روسيا يجب لعب البطاقة الأوكرانية، كما ورثها بريجنسكي وسيلعبون حتى آخر لاعب أوكراني، والذي سيلعب معهم أيضًا.
الكاتب: فيستنيك تسيبسو
صحيفة: نيوز فرونت
بتاريخ 5 ابريل 2022
