تباينات جنوبية – شمالية بشأن يمين الزبيدي

اخترنا لك

أثار القسم الدستوري الذي اداه عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب اليمن،  بعد أن أصبح الآن عضو في مجلس رئاسي  باسم الجمهورية اليمنية، الثلاثاء، انقسام  في صفوف الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا التابعين للسعودية.

خاص – الخبر اليمني:

بالنسبة لشريحة كبيرة من القيادات الجنوبية بما فيها داخل المجلس الانتقالي، فإن اسقاط الزبيدي لعبارات الوحدة والجمهورية هي انعكاس طبيعي لمساره الذي خطه قبل سنوات عندما أسس الانتقالي المنادي بالانفصال بدعم إماراتي، وهو يعزز  القضية الجنوبية ويحدد ملامح مستقبلها باستعادة ما يراه هؤلاء بالدولة وهم بذلك يشيرون لما كان يعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية” والتي أسست عقب رحيل الاحتلال البريطاني في ستينيات القرن الماضي وتمتد على طول الساحل الجنوبي والشرقي لليمن.

في هذا السياق، يعتبر  منصور صالح، رئس الدائرة الإعلامية للانتقالي  اليمين الناقصة في سياق مسار لتحقيق مكاسب للجنوب، حسب ما يراه، وبغض النظر عن محاولة الانتقالي وقياداته ممن يواجهون نقمة شعبية جنوبا في ظل الاستياء من ما بات يعرف ببيع القضة الجنوبية بمزادات الرياض ، طمأنة الجنوبيين  بشأن مصير الجنوب وإعادة تحقيق التفاف حول الزبيدي في ظل تربص قوى جنوبية أخرى للانقضاض عليه.

يبدو الموقف ذاته منقسما شمالا، فقيادات  موالية للتحالف  وتحديد في حزب الإصلاح باتت ترى في يمين الزبيدي  مؤامرة جديدة  تعكس خططه للمستقبل بتدبير  انقلاب جديد على ما يصفوه بـ”الشرعية”، كما يصف آخرون اليمين بالسلق ويعتبرونه مؤشر على عدم قناعة الجنوبيين بما فيهم الانتقالي بخطوات السعودية الأخيرة نحو توحيد الفصائل الموالية لها متوقعين إحداث إرباكا مستقبليا في صفوف السلطة الجديدة.

وخلافا لما يراه هؤلاء يرى آخرون بأن اجتزا الزبيدي لليمين الدستورية المعهودة في اليمن وتجاهله مفردات  الوحدة والجمهورية تعكس صدق الرجل و عدم سعيه للحنث باليمين مستقبلا لعدة أسباب أولها أنه بات، بنظر هؤلاء، يرى بأنه من المستحيل استعادة شمال اليمن حيث تحكم صنعاء قبضتها مستندة إلى كتلة صلبة وثانية أن الرجل لا ينوي بمغامرة خارج أراضي الجنوب ومحاولته مسايرة السفير السعودي لتحقيق مكاسب اقتصادية وعسكرية وسياسية مستقبلا.

أيا يكن هدف الزبيدي من يمنين مفصلة على مقاسه، يشير ظهوره وهو مرتعش ومضطرب خلال تأدية اليمين الدستورية إلى أنه  يحاول المواءمة بين طلبات السفير ال جابر  بالانضمام إلى حفلة “الوحدة” ومنصب نائب في المجلس الرئاسي للجمهورية اليمينة  وكذا مطالب أنصار المجلس المنادي بالانفصال وهي حالة قد تعمق انفصام في شخصيته وقد تنهي المجلس إلى لا شيء.

أحدث العناوين

فرقاطة ألمانية تستجيب لدعوة الحوثي وتنسحب من البحر الأحمر

غادرت الفرقاطة الألمانية "FGS Hessen" إلى بلدها بعد 58 يوما من تواجدها في البحر الأحمر إلى جوار تحالف أمريكي...

مقالات ذات صلة