قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن هناك خشية لدى المؤسسة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، من امتداد المواجهات في القدس المحتلة والمسجد الأقصى إلى الداخل الفلسطيني المحتل، كما حدث العام الماضي.
وذكرت الصحيفة “يديعوت أحرنوت”، أنه “خلال جلسة لتقييم الوضع، أعرب جميع المسؤولين الأمنيين عن قلقهم من أن شرارة واحدة قد تتسبب باشتعال الأوضاع في الداخل المحتل، حتى وإن لم يكن مخططا لذلك مسبقا”.
وشهد المستوطنون، وفق الصحيفة، الليلة الماضية توترا تضمن سلسلة من تفعيل صفارات الإنذار، واعتراض القبة الحديدية لصواريخ أطلقت من غزة، وغارات إسرائيلية على أهداف بالقطاع.
تابعت: “بعد هذه الليلة المتوترة سُجلت اشتباكات في الحرم القدسي صباح الخميس بين شبان فلسطينيين من جهة ومستوطنين وشرطة الاحتلال الإسرائيلية من جهة أخرى”.
وأضافت أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أعطى الخميس إشارة لتثبيت معادلة جديدة بين “حماس” وإسرائيل بشأن المسجد الأقصى، حيث اعتبر “دخول اليهود إلى المسجد سببا للتصعيد”.
وقال هنية، في تصريح صحفي ، إن ما يقوم به المستوطنون في المسجد الأقصى سيدفع الصراع إلى الواجهة.
وفجر الخميس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى، وسط إطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
واعتدت شرطة الاحتلال على المصلين والمعتكفين وحاصرتهم داخل مصليات المسجد.
ومنذ أيام، يسود التوتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية من طرف مستوطنين والشرطة، بالتزامن مع “عيد الفصح” اليهودي الذي بدأ مساء السبت وينتهي الجمعة.
كما تشهد الضفة الغربية المحتلة، منذ مطلع أبريل/ نيسان الجاري، توترا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن مقتل 19 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
