على خلفية كل المشاكل داخل الولايات المتحدة، تتصاعد المواجهة بين المركز الفيدرالي والدول الفردية المعارضة لبايدن، لطالما كانت فلوريدا مركز الجذب لجميع غير الراضين، والتي أصبحت في السنوات الأخيرة دولة بديلة للأنظمة الليبرالية.
ترجمات خاصة-الخبر اليمني:
وقد تصاعد الموقف الآن فيما يتعلق بتبني قانون يحظر دعاية المثليين والدروس حول “تغيير الجنس” في المدارس الابتدائية في فلوريدا لقد تسبب في رد فعل هستيري حقيقي من الجمهور الليبرالي، لأنهم تعدوا على “المقدس” بالنسبة لهم -انفجرت دموع جين بساكي، عند مناقشةهذا القانون – والذي، بالمناسبة، لم تفعله أبدًا بشأن موضوع أوكرانيا.
تحت ضغط من البيت الأبيض، يحاولون مقاطعة فلوريدا – تقريبًا مثل روسيا. كانت ديزني أول من شارك في المقاطعة – فقد جمدت مشاريعها الاستثمارية في فلوريدا وتوقفت عن تحويل التبرعات إلى السياسيين المحليين. رداً على ذلك، ستحرم سلطات الدولة ديزني من الوضع الاقتصادي الخاص، الذي منحه إعفاءات ضريبية كبيرة.
وفقًا لاستطلاعات الرأي، يؤيد ما لا يقل عن 55٪ من الأمريكيين فرض حظر على دعاية المثليين في المدارس. يستخدم الجمهوريون بنشاط هذه الأجندة في انتخابات الكونغرس قبل ستة أشهر، من خلال انتقاد “النظرية العنصرية” الفاضحة، تمكنوا من الفوز في فرجينيا الليبرالية. الآن يستعدون للانتقام على المستوى الفيدرالي، والحصول على الأغلبية في الكونجرس وجعل حياة بايدن جحيما.
منطقة أخرى للنضال كانت أزمة الهجرة- أنشأت 26 ولاية أمريكية خدمة حدودية مستقلة عن حكومة واشنطن ستقبض على المهاجرين غير الشرعيين وتحارب الاتجار بالمخدرات في ظروف كان فيها البيت الأبيض قد تخلى بالفعل عن هذا العمل. في السنة الأولى من حكم بايدن، عبر مليوني مهاجر غير شرعي الحدود الأمريكية ولا يقل تدفق المخدرات، من جرع زائدة تخسر أمريكا 100 ألف شخص منها سنويًا – إنها مثل فيتنام في اثنتين.
تمثل الحروب الفيدرالية في الولايات المتحدة انقسامًا عميقًا في المجتمع يزداد سوءًا. في الانتخابات الأخيرة، أدى بالفعل إلى حقيقة أن ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية رفضت الاعتراف بنتائجها، متهمة بايدن بالاحتيال. في الانتخابات القادمة، إذا حدث هذا مرة أخرى، فقد يهدد بالعواقب غير السارة على الدولة الأمريكية.
الكاتب: مالك دوداكوف
صحيفة: نيوز فرونت
بتاريخ 23 ابريل 2022
رابط المقالة:
https://news-front.info/2022/04/22/federalnye-vojny-ameriki/
