بدأت فرنسا، الاثنين، تحركات لإبرام صفقة مع الناجية الوحيدة من ركاب طائرة اليمنية لتغيير في شهادات سابقة تدين باريس باسقاطها.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن الاستخبارات الفرنسية عرضت صفقة مع الناجية الوحيدة التي كانت دون السن القانوني لحظة تحطم الطائرة التي كانت تقلها إلى جزر القمر لقضاء الإجازة، مقابل تغيير في شهاداتها المرتقبة أمام المحكمة .
والناجية عثر عليها صيادين عقب أيام على تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية في العام 2009 قبالة جزر القمر، وتدعى الناجية، وهي من أصول جزر القمر وتحمل جنسية فرنسية ، بهية بكاري.
وتم عرض بكاري اليوم على محكمة في باريس تعيد النظر في ملف حادثة تحطم الطائرة بعد أكثر من عقد من الزمان، كشاهدة وحيدة في القضية التي تم نقل صناديقها السوداء إلى باريس وسط اتهامات للسلطات الفرنسية بإخفاء المعلومات حول أسباب تحطم الطائرة التي أبرم حينها صفقة مع النظام السابق لإغلاقها نهائيا.
وكانت بكاري أفادت في شهادات نشرتها في كتاب تحت مسمى “انا بهية .. المعجزة” بوقوع انفجار كبير قبل حادثة التحطم في تأكيد على الاتهامات للبحرية الفرنسية التي كانت تجري مناورات قبالة جزر القمر بإسقاط الطائرة بصاروخ أطلق من غواصة.
كما وثق معهد التحقيق الجنائي التابع للدرك الوطني الفرنسي تمزق أجساد الركاب ما حل حتى دون التعرف على هويتهم.
وتحاول باريس من تحريك ملف اليمنية في هذا التوقيت للضغط باتجاه منحها امتيازات النفط والغاز التي تستحوذ عليها منذ عقود عبر شركة توتال العابرة للقارات والتي تسيطر على قرابة 39% من شركة الغاز المسال في اليمن بلحاف إلى جانب شركات نفط أخرى في مارب وحضرموت، خصوصا وأن تحريك الدعوى الجديدة التي تدعي فيها باريس بتعويضات ضخمة لصالح ضحايا من أصول افريقية يحملون الجنسية الفرنسية ويصل تعدادهم إلى أكثر من 66 راكبا يتزامن مع مساعي أوربية لإنهاء الاعتماد على الغاز الروسي.
ومن شأن تمرير باريس لمخططها فغن ذلك قد يسقط ايضا سمعة الشركة الفرنسية المصنعة للطائرة اير فرنس والتي تأثرت بعد الحادثة وتسجيل حوادث في طائرات أخرى ناهيك عن المطالب بتعويضات للجانب اليمني.
