عمت موجة غضب في اليمن، الاثنين، بعد تنفيذ قناة ممولة إماراتيا حملة للبحث عن أصول سكان مدينة عدن ضمن نزعة مناطقية تهدف لتعزيز الانفصال.
خاص – الخبر اليمني:
وتصاعدت وتيرة الانتقادات جنوبا وشمالا للحملة التي نفذتها قناة “الغد المشرق”، وتصدر مقطع فيديو للمذيعة في القناة من أصول مصرية ليلي ربيع وهي تسأل عمال وأصحاب محلات تجارية عن أصولهم وتحاول نعت بعضهم بـ”الدحبشة” مواقع التواصل الاجتماعي.
وهاجمت نخب جنوبية أبرزها رئيس تحرير صحيفة الثوري التابعة للحزب الاشتراكي سابقا خالد سلمان، الحملة معتبرا إياها محاولة لتوفير مادة إعلامية ضد الجنوب، في حين اعتبرتها الصحفية الجنوبية سارة الرشيد إمعان في إهانة سكان عدن.
وسلمان والرشيد اثنين من عشرات الناشطين الجنوبيين والشماليين ممن قرروا نشر جذروهم التي تمتزج جنوبا وشمالا وأبرزهم شوقي القاضي النائب في الكتلة البرلمانية للإصلاح وقد كشف عن تاريخ عائلته في عدن.
ومع أن الحملة التي تمولها الامارات كان الهدف منها جس نبض الناس وتهيئة الشارع للانفصال إلا أن ردة فعلها العكسية أظهرت وحدة لأول مرة بين أبناء الشمال والجنوب نظرا لما وصفه ناشطين بـ”نتانة ” روائح الانفصال التي تفصل وفق لأجندة إقليمية.
