مثلما كانت المصالح الشخصية هي السبب الذي جمعهم بالتحالف وجعلهم أدوات له لتدمير بلدهم، كانت سبب خروجهم عنه، وتأكيد المؤكد أنه جاء لانتهاك السيادة وتشريد الشعب.
خاص-الخبر اليمني:
هذا هو حال القيادات الموالية للتحالف وآخرهم عبدالناصر العوذلي الذي أظهر أنه أفاق في العام الثامن على الحال الذي وصلت إليه البلاد منذ العام 2015م، بسبب الحرب التي يقودها التحالف والتي ماكانت لتحدث لولم يكن هؤلاء القادة أدوات لها، من العوذلي إلى هادي.
قال العوذلي في تويتر إنه سينشر تغريدات من العيار الثقيل حول ما فعله التحالف باليمن، وأن هذه التغريدات تكتب بعد احتقان شديد والوصول إلى مرحلة متقدمة من اليأس في تعديل مسار التحالف الذي اتضح أن له أجندة أخرى بعيدة كل البعد عن “إيران وصفويتها والحوثي ومشروعه”، بل هي أهداف غير معلنة.
ورغم أن هذه الأهداف واضحة وهي انتهاك السيادة وتدمير البلاد وفرض الوصاية عليها إلا أن العوذلي إذ يتهم التحالف بها ويلومه عليها، يلومه لأنه لم ينفذها في كل اليمن، لافتا إلى أن التحالف صار سيئا لأنه لم يحسم الحرب وينفذ هذه الأهداف في غضون ستة أشهر كما كان يظن، ورحل الحرب من سنة إلى أخرى، وتم التحول من قادمون يا صنعاء إلى مأرب لن تسقط.
ولا يخفي العوذلي سر “صحوته المتأخرة” وهذه ميزة تحسب له على عكس من سبقه كعبدالعزيز جباري والحسن أبكر وغيرهم.
يقول العوذلي إنه كان مرشحا من قبل الحوثيين محافظا لأبين، فأعلن انضمامه إلى التحالف، لكنه تعرض للخذلان ولم يحصل حتى 1% مما خسره من استحقاقات سياسية ومالية.
ويستشهد العوذلي بالمثل اليمني المعروف: يستاهل البرد من ضيع دفاه.
ويضيف العوذلي: ما يؤلمك في الرياض أنك تكون قيادي في الصف الأول وتتخذ موقف وطني وتنحاز للموقف العربي ضد المشروع الصفوي وتضحي بمستقبلك السياسي وباستحقاقاتك المالية ثم لاتجد الحياة الكريمة وفي الأخير تتمحور حياتك انت وأسرتك ومستقبلك في يد ضابط في اللجنة الخاصة . قمة المهانة لكل سياسي يمني.
هكذا إذا،يعتبر العوذلي أن قمة المهانة أن تتمحور حياتك أنت وأسرتك ومستقبلك، في يد ضابط سعودي، وأن يتم تهميشك من أي استحقاق سياسي، وكأن تمحور مستقبل اليمن وأهلها في يد ضابط أو سفير سعودي أمرا عاديا، المهم أن تصلح أمور السياسي.
ومع ذلك فإن في ما تحدث عنه العوذلي عبرة، وقديما قال اليمنيون: ما من دخيل عافية ولو جاء بزاده وماءه.
