حرصت القيادات العسكرية لقوات صنعاء على الظهور في المواقع الأمامية لقواتها في أهم جبهتين عسكريتين، على بعد أيام من انتهاء الهدنة ووسط توقعات بعدم التمديد مجددا.
خاص-الخبر اليمني:
الجبهات التي اختارتها قيادات صنعاء العسكرية هي جبهة مأرب حيث ظهر عضو المجلس السياسي الأعلى قائد المنطقة العسكرية الثالثة الفريق مبارك المشن، ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي على مشارف مدينة مأرب، آخر معاقل القوات الموالية للتحالف في المحافظة والمناطق الشمالية بشكل عام، وجبهة الحدود حيث ظهر المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع في المواقع المتقدمة بجبهة جيزان.
ورغم أن قيادات صنعاء العسكرية تنفذ زيارات مستمرة للمقاتلين في مختلف الجبهات، ولا سيما في الأعياد حيث تمضي على نهج “أعيادنا جبهاتنا” إلا أن التوقيت والأماكن والسياق الذي جاءت به هذه المرة تحمل رسائل موجهة للتحالف، باليقظة والجهوزية لأي تصعيد محتمل حال انتهاء الهدنة، إضافة إلى كون الخيار الميداني في صدارة خياراتها في المواجهة بعد تنصل التحالف عن تنفيذ التزاماته في الهدنة والاستمرار في الخروقات للجزء المنفذ منها.
ولأن الهدنة كان يجب أن تبحث الجانب الاقتصادي ودفع رواتب الموظفين من عائدات النفط ، فإن رفض التحالف مناقشة هذا الأمر يعيد مأرب إلى خيار على الطاولة، وهو ما أعلنه نائب وزير الخارجية في صنعاء قبل أيام حيث كتب على حسابه في تويتر: ( لن نترك نفط الشعب وغاز الشعب نهبا للفاسدين واذا اختلفنا عن كلامنا فيا حُمّا الشوارب ) إلى تنظيم الإخوان في مأرب وكل المرتزقة اللصوص وأعوانهم : سننتزع حقنا من فم الأسد فما بالكم وهو فم ثعلبٍ رعديد .
وأضاف العزي: إذا لم تتحقق اتفاقات صادقة وواسعةوموثوقة وملموسة الأثر تشمل كل الجوانب الانسانية والاقتصادية بمافي ذلك الإيرادات النفطيةوالغازية والمرتبات فأعتقد أنه لن يكون هناك مجال لأي تمديدات زائفةوبإذن الله سيكون الجميع مع الجيش واللجان لاستئناف معارك التحرير والتحرر دفعة واحدة ودون أي توقف.
كذلك بنفس الأهمية تبرز جبهة الحدود، فالسعودية تحاول تجميع الفصائل الموالية لها وإسنادها بالسلاح والمال،وتسعى في المقابل إلى النأي بنفسها عن تحمل تكاليف الحرب التي قادتها على اليمن طوال سبع أعوام ونصف، ولذلك يرى مراقبون أن جبهة الحدود قد تكون أحد خيارات صنعاء لإجبار السعودية على وقف الحرب وفقا لما طرحه قائد أنصار الله من شروط في وقت سابق.
تفقد عضو المجلس السياسي الأعلى، قائد المنطقة العسكرية الثالثة الفريق مبارك المشن الزايدي ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي واللواء علي طعيمان محافظ مارب والعميد علي الحمزي مساعد رئيس هيئة الأركان العامة أحوال المرابطين في عدد من المواقع العسكرية المتقدمة في جبهة صرواح. pic.twitter.com/glLm0Jz4I2
— عبدالله السقاف (@abdullahelsagaf) July 10, 2022
صور من زيارتنا العيدية إلى المرابطين من أبطال قواتنا المسلحة في جبهات الحدود بجيزان. pic.twitter.com/81X0TZgN2C
— العميد يحيى سريع (@army21ye) July 12, 2022