مخرجات “قمة طهران الثلاثية” والرسائل المراد إيصالها لأمريكا

اخترنا لك

اختتمت أعمال “قمة طهران الثلاثية” مساء اليوم، في العاصمة الإيرانية، بمشاركة الرؤساء الإيراني إبراهيم رئيسي، والروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، ناقشت سبل التسوية في سوريا بالإضافة إلى عدة أجندات مشتركة، منها مشكلات الطاقة والغذاء ومساعي إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

متابعات خاصة- الخبر اليمني:

وأدانت القمة في بيانها الختامي، “الهجمات الإسرائيلية المستمرة على سوريا، بما في ذلك الأهداف المدنية”، واعتبرتها “انتهاكاً للقانون الدولي، وزعزعة للأمن والاستقرار في سوريا”.

واستنكرت الدول الثلاث تزايد أنشطة الجماعات الإرهابية والمنتمين إليها بأسماء مختلفة في مناطق مختلفة من سوريا، مؤكدين ضرورة التنفيذ الكامل لجميع الترتيبات المتعلقة بشمال سوريا.

وعبرت الدول المشاركة في القمة رفضها للعقوبات الأحادية المفروضة على سوريا، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم مساعدات إنسانية ملائمة إلى اللاجئين السوريين من أجل عودتهم إلى أراضيهم.

وفي ختام القمة، وافق الرؤساء الثلاثة على تكليف ممثليهم بالتحضير للاجتماع الدولي الـ19 حول سوريا بصيغة أستانة بحلول نهاية عام 2022، حيث تقرر انعقاد القمة الثلاثية القادمة في روسيا بدعوة من الرئيس بوتين.

وخلال افتتاح القمة قال الرئيس الإيراني إن الوجود الأميركي غير الشرعي في سوريا وهو يسبب عدم استقرارها، مشيرا إلى أن “وجود الأميركيين في شرقي الفرات غير مبرَّر أبداً، وعليهم مغادرة المنطقة”، كما أنّ “وجود الارهابيين في إدلب مقلق، وعلى كل الدول بذل جهود جادة وحقيقية في محاربتهم”.

في ذات السياق، اعتبر الرئيس الروسي، أن هذا “الاجتماع الثلاثي يؤدي دوراً أساسياً في الأعمال التي تعزّز الاستقرار في سوريا، ووحدة أراضيها”، مشيرا إلى أن “لدينا خطوات محددة للحوار السياسي السوري، على أساس اتفاقاتنا، على نحو تتمكن سوريا من تقرير مستقبلها من دون تدخل خارجي”.

من جانبه، أكد الرئيس التركي، على “ضرورة مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية”، مضيفا أن “تركيا ستواصل المشاركة في الاجتماعات التي تهدف إلى إيجاد الحلول للأزمة في سوريا”، وستقدم الدعم الكامل لتسريع حل الأزمة السورية، سياسياً ودبلوماسياً.

والتقى على هامش القمة الرئيسان الروسي والتركي بالمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وقال الأخير أثناء استقبال بوتن إنّ “الدول الغربية، ولاسيما الولايات المتحدة، باتت اليوم أضعف من السابق”… “على الرغم من جهود (دول الغرب) المبذولة وحجم إنفاقها، فإن تأثير سياساتها في منطقتنا، ولاسيما في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، بات قليلاً جداً”.

ولفتت الباحثة السياسية من واشنطن هديل عويس، أن توقيت قمة طهران لا ينفصل عن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، بالإضافة إلى أن تركيا ترغب في الضوء الأخضر من روسيا وإيران لشن العملية العسكرية ضد أكراد، مشيرة إلى أن روسيا أيضا رغبت في إرسال رسائل إلى أمريكا من خلال لقاء بوتين مع أردوغان ورئيسي.

واعتبرت صحيفة الإندبندت البريطانية أن عقد القمة الرئاسية الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران في طهران، يأتي في إطار عرض الوحدة بينهم، ويمثّل ردّاً جيوسياسياً قوياً، على زيارة الرئيس الأميريكي لشركائه الأساسيين في الشرق الأوسط.

أحدث العناوين

Al-Mashat’s last warning to Saudi Arabia: I absolve myself before God of any setback in the dialogues

Mehdi Al-Mashat, the President of the Supreme Political Council (the highest authority in Sana'a), emphasized on Monday the "urgent...

مقالات ذات صلة