أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت، أعلى مستوى من التأهب، “إعلان حالة الطوارئ الصحية” في محاولة لاحتواء تفشي جدري القردة الذي أصاب حتى الآن نحو 17 ألف شخص في 74 بلداً، ويسجل انتشارا واسعا خاصة في أوروبا.
متابعات-الخبر اليمني:
وأعلن المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أنّ الخطر في العالم معتدل نسبياً باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعاً.
وفي 8 يونيو، كان قد أعلن غيبرييسوس، تسجيل “أكثر من ألف إصابة مؤكدة في 29 بلداً حيث لم يكن المرض مستوطناً.
وفي 25 يونيو، اعتبر أنّ هذا التفشي يمثل تهديداً صحياً مقلقاً جداً، لكنّه لم يعلن حالة طوارئ صحية عامة حينها.
واعتبار من شهر مايو 2022، ظهرت إصابات بجدري القردة في بلدان لم يكن المرض مستوطناً فيها، ففي المملكة المتحدة، في بداية مايو، اكتُشفت العديد من الإصابات خصوصاً بين رجال يعانون من الشذوذ، وفي 20 من ذات الشهر سُجّلت في البلاد 20 إصابة.
وبدأ يظهر المرض في دول أوروبية أخرى هي ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال والسويد.
وأحصت منظمة الصحة العالمية 80 إصابة مؤكدة في كل أنحاء العالم، مع الإبلاغ عن إصابات في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
أما في 23 مايو، فقد أعلنت الولايات المتحدة تلقيح أشخاص مخالطين للمرضى بلقاحات الجدري، التي تعتبر فعّالة أيضاً ضد جدري القردة.
وفي 26 مايو، أعلن الاتحاد الأوروبي أنّه يستعد لشراء لقاحات وعلاجات لجدري القردة، فيما بدأت فرنسا أولى عمليات التلقيح للمخالطين في 27 من الشهر نفسه.
ودعت المملكة المتحدة، في 21 يونيو، التي كانت تسجل حتى ذلك التاريخ نحو 800 إصابة، إلى التلقيح الوقائي للرجال “المعرّضين للخطر”، خصوصاً الذين يعانون من الشذوذ. وفي 8 يوليو، اقترحت فرنسا أيضاً التلقيح الوقائي.
واكتُشف جدري القردة للمرة الأولى لدى البشر عام 1970، في جمهورية الكونغو الديموقراطية (زائير سابقاً)، لدى فتى يبلغ 9 سنوات، وفق منظمة الصحة العالمية,
ومنذ ذلك التاريخ، سجّلت إصابات بشرية بجدري القردة في مناطق ريفية أو مناطق غابات في 11 بلداً أفريقياً منها، بنين والكاميرون وساحل العاج والغابون وليبيريا ونيجيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية وسيراليون وجنوب السودان.
