3 قرارات أسقطت الانتقالي في حاضنته

اخترنا لك

لم يكن إيقاف خدمة يو في مدينة عدن سوى مظهرا أخيرا من مظاهر الفوضى والحرب على الخدمات، لكنه كان بمثابة هزة غير مسبوقة لأبناء المدينة، عكس لهم مأساوية الواقع الذي يعيشون فيه، وأظهر مدى استهانة المجلس الانتقالي بهم، وكونهم آخر ما يفكر في مصلحته المجلس، حيث باتوا محرومين من أبسط حقوقهم، خدمتي الاتصال والانترنت.

خاص-الخبر اليمني:

صحيح أن عدن لم تكن في وضع مثالي قبل إعلان تشكيل المجلس الانتقالي في الرابع من مايو 2017م لكنها بعد 5 أعوام من هذا الإعلان صارت كهفا مظلما كما يقول سكانها الذين يصبحون على هم ويمسون على آخر، ويفنون أعمارهم في البحث عن خدمات أساسية لا ترفيهية، على الرغم من تعهد المجلس حينها بتحقيق آمال وتطلعات الجنوبيين.

يدرك الانتقالي هذا الوضع، ويحاول تبريره بوجود حرب خدمات على الجنوب، ومؤامرات لإشاعة الفوضى فيه، على الرغم من أن شماعة نظام 7/7 التي كان يعلق عليها هذا التدهور قد سقطت أولا بتوقيع اتفاق الرياض والدخول بحكومة محاصصة مع حزب الإصلاح، وثانيا بقبول رئيسه عيدروس الزبيدي أن يكون نائبا في مجلس يرأسه رشاد العليمي وحليفا لطارق صالح، كما سقطت ثالثا، بإتخاذه قرار حرمان غالبية سكان عدن من خدمة شبكة يو، التي يعتمدون عليها كوسيلة وحيدة للاتصال، بعد حرمانهم من الخدمات الأخرى.

دعوة للتقييم

من هذا الواقع يدعو السياسي المعروف هاني علي سالم البيض المجلس إلى أن يجري تقييما لنفسه، كيف يعرف كم تبقى من حصته في الشارع.

وفقا للبيض فإن المجلس أصبح عاجزا لا يستطيع تنفيذ قراراته الداخلية بسياسية ويعاني أزمة داخلية يرحلها إلى أجل مسمى، وتراخي المواقف واتكالية قياداته على الإقليم وانعدام استقلالية القرار.

بل بحسب البيض اختلطت في كثير من الأحيان السياسة في المجلس بالنفاق والمال بالفساد.

لقد فشل المجلس بحسب الكاتب والمحلل العسكري الجنوبي خالد النسي، عمل بصورة خاطئة واعتمد على الخطابات والهاشتاجات وباع الكذب وصدقه قبل الآخرين وكانت النتيجة واضحة.

يلخص النسي هذه النتيجة بالقول: لا خدمات لا رواتب لا أمن لا استقرار لا تنمية لا بناء لا تعليم لا صحة

ولعل السيناريو الأسوأ الذي ينتظر الانتقالي هو أن سطوة القوة التي يحكم بها عدن، لإبقاء سخط الناس مكتوما، هي الأخرى توشك أن تذهب منه، بعد عجزه عن تأمين الرواتب لجنوده، الذين خرجوا صباح السبت في تظاهرة إلى مقر قوات التحالف.

يقول الصحفي صلاح السقلدي إن المجلس الذي كبّـــــل نفسه بأصفاد مشاورات الرياض ويمضي معصوب العينين وراء أوامر ومصالح الخليجيين سيخسر بندقيته بعد ان خسر ويخسر تباعا جُــزءاً من قاعدته الجماهيرية المتآكلة أصلاً إن ظل يراوح مكانه بحالة التيه التي يمر بها، والنتيجة ستكون مُكلفة عليه وعلى كل الجنوب.

أحدث العناوين

كلمة مرتقبة لقائد الأنصار عند الـ 4 عصرا

من المتوقع أن يطلّ قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي في كلمة عصر اليوم الخميس يتطرق من خلالها لآخر...

مقالات ذات صلة