على الرغم من تمديد الهدنة بنفس الشروط السابقة إلا أن صنعاء نجحت بفرض رؤيتها للتحول إلى هدنة موسعة تحقق لليمنيين استحقاقات أكثر.
خاص-الخبر اليمني:
يشير بيان المبعوث إلى أن الأطراف التزمت بأمرين وليس بأمر واحد، إذ يقول البيان إن الطرفين توصلا إلى اتفاق لتمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين ببنودها الحالية وهذا الأمر الأول، والأمر الآخر كما يقول البيان، وتكثيف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت ممكن.
ويكشف بيان المبعوث أن اتفاق الهدنة الموسع ليس فقط عنوانا عاما، وإنما قد تم إجراء نقاشات فيه ووضع بنوده الرئيسية، ووفقا للبيان:
مقترح الهدنة الموسع سينص على التوصل إلى اتفاق بشأن آلية صرف شفافة وفعالة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية والمعاشات المدنية بشكل منتظم ، وفتح طرق في تعز والمحافظات الأخرى ، وفتح وجهات إضافية من وإلى مطار صنعاء الدولي. ، وتأمين الوقود وتدفقه المنتظم لموانئ الحديدة. كما ستوفر اتفاقية موسعة فرصة للتفاوض على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني ، والقضايا الإنسانية والاقتصادية ، والتحضير لاستئناف العملية السياسية التي يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى سلام دائم وعادل.
يقول عبدالملك العجري عضو وفد صنعاء إن هذه الشروط تثبتت وتم انتزاع ضمان من الأمم المتحدة بإجراء مفاوضات عاجلة حول آلية دفع رواتب الموظفين بشكل منتظم وفتح المطار إلى جهات عدة ورفع الحصار عن الميناء كليا وإضافة طرقات المحافظات في نقاش الملف.
قناة العربية السعودية كشفت قبل ساعات من بيان المبعوث الدولي أن التحالف التزم بشروط صنعاء، وكشفت في تسريب لها تفاصيل عن الهدنة الموسعة وهي أن تكون الهدنة لمدة ستة أشهر ، وتضم أيضا تسيير رحلات جديدة من مطار صنعاء الى جده ودبي والهند ، وتقاسم الجانبين صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة صنعاء. وتشكيل لجان عسكرية واقتصادية وسياسية وفتح طرق تعز.
بحسب المصادر فإن هذه الخطة هي التي كان يفترض أن تعلن لكن النقاش حول الآليات التنفيذية، كانت ستطول،لأيام وربما أسابيع، بينما لم يكن قد تبقى من الهدنة سوى ساعات، وهو الأمر الذي دفع بالأمم المتحدة والوسطاء لتقديم ضمانات لصنعاء بأن تستمر هذه النقاشات خلال الأيام المقبلة وبشكل مكثف، على أن يتم إعلان تمديد الهدنة لشهرين إضافيين ويتضمن بيان تمديد الهدنة الإعلان عن هذه الالتزامات.
