الحوثيون يتقدمون صفوف المتصارعين في شبوة

اخترنا لك

تدور معارك عنيفة في محافظة شبوة منذ يومين بين حزب الإصلاح والقوات الموالية للإمارات، وإذ تدور هذه المعارك عسكريا على الأرض بين خصمين لدودين لا تلبث خصومتهما أن تهدأ حتى تطفو على الواجهة بأحداث جديدة فإن كلا الطرفين يستدعيان مبررات خارج المعركة كما لو أنهما يبرران للتحالف سبب هجومهما على بعض.

زكريا الشرعبي-الخبر اليمني:

أول هذه المبررات وأكثرها رواجا هي اتهام كل طرف للآخر بالاستعانة بالحوثيين، وهذه تهمة ليست وليدة اليوم، فطوال السنوات الماضية ظل الطرفان يتهمان بعضهما البعض بما يصفانه بالتخادم مع الحوثيين، على الرغم من أن كل طرف يحمل ما فيه الكفاية من دوافع أخرى لقتال الطرف الآخر لسنوات.

تقول عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي إنها عثرت على صور وشعارات تخص الحوثيين في مقر الاستخبارات العسكرية في شبوة، وتستدعي لإثبات ذلك صورا غير واضحة المعالم، بينما يرد عناصر الإصلاح أن الانتقالي هو من يستعين بالحوثيين وأن الإمارات تنسق بين الطرفين من أجل تعزيز ما يصفه الطرفان بالتمرد.

وعلى الرغم من أن الطرفان يتقاتلان على نفط وغاز شبوة، يعتمد الانتقالي على هذه الدعاية للتقرب من السعودية وتعزيز توجهها لاجتثاث الإصلاح، ومثل ذلك يعمل الأخير، فالحوثي بات فزاعة يتم استخدامها ضد الرياض وقد بلغ الأمر بالطرفين معا في وقائع منفصلة إلى الترويج أنه لولاهما لوصل الحوثي بجنوده إلى عمق المملكة.، بل ويجتمع الطرفان لتقديمها كمبرر للرياض تقضي به على خصومها، فقبل أسبوعين اتحد إعلام الانتقالي والإصلاح لشن دعاية ضد الشيخ علي سالم الحريزي لربطه بالحوثيين.

وبالنظر إلى جدوى هذه الدعاية شعبيا، تؤكد الوقائع أنها غير مجدية، فهي لم تعد تهمة، فمع إغفال فارق أن الحوثيين أثبتوا وجودهم عسكريا وسياسيا وعلى صعيد تحقيق الأمن والاستقرار والدولة في مناطقهم على عكس الأطراف الأخرى، لم يعد ثمة طرف من هذه الأطراف الموالية للتحالف يستطيع الزعم أن الحوثي إنقلابي على الشرعية، وقد انقلب التحالف ذاته على هذه الشماعة، وأطاح بهادي بطريقة مهينة كما يصف نائب رئيس البرلمان الموالي للتحالف عبدالعزيز جباري، والانتقالي انقلب أيضا على هادي، ومثل ذلك حزب الإصلاح الذي وجد نفسه وحيدا بعد الإطاحة بهادي وبدأ يتحرك كسلطة أمر واقع مثله مثل باقي الأطراف.

اللافت أن الانتقالي الذي دخلت قواته إلى قصر المعاشيق مرارا وجلس جنوده على مكتب هادي معلنين، يتهم الإصلاح بالتمرد، والمثير للسخرية أن كل متمرد من هؤلاء يتهم الآخر بترك القتال ضد من يصفونه بالتمرد الحوثي.

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة