اشترط رئيس وفد صنعاء محمد عبد السلام، أنه لن يتم التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن إلا بحل الملفات الإنسانية وانتهاء الحرب والحصار، محذرا في ذات الوقت “الشركات الأجنبية التي تنهب ثروات اليمن، أن تدرك بأنها لن تستمر في أعمال النهب لحظة واحدة بعد انتهاء الهدنة”.
متابعات خاصة- الخبر اليمني:
ولوّح عبد السلام، من موسكو، إلى أن صنعاء لن تقبل بعد انتهاء الهدنة بإبقاء الموانئ اليمنية مغلقة وموانئ التتحالف مفتوحة، في إشارة إلى أن صنعاء ستستهدفها وتخرجها عن الخدمة ردا على استمرار إغلاق ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، متوعدا أنه “لا يمكن أن نقبل بالحصار على بلدنا وفينا دم ينبض في عروقنا”.
وذكر محمد عبد السلام خلال لقاء على قناة “الميادين” أن “نفط اليمن ينهب ويورّد إلى البنوك السعودية، ومرتبات الموظفين لا تصرف من ثروات البلد”، معتبرا أن عدم صرف مرتبات الموظفين يمثل جريمة بحق شعبنا.
وقال إن العروض العسكرية، والخطاب السياسي يؤكد المضي في التحشيد وإعلان الجهوزية لمواجهة أي تطور وأي فشل للهدنة، مجددا التأكيد على أن “اليمن يمتلك قدرات أثبتت فاعليتها في أبو ظبي والأراضي السعودية، وإذا فشلت الهدنة سنضطر للذهاب إلى تصعيد عسكري فرض علينا وستكون معطياته أكبر”.
وشجع عبد السلام أي تفاهم إيراني وسعودي، معتبرا أنه هذا التفاهم لا يخدم الأمريكي أو الإسرائيلي، لتعارضه مع مصالحهما.
وجدد تأكيد موقف صنعاء حول موقفها من القضية الفلسطينية، قائلا: “موقفنا من القضية الفلسطينية ثابت وعبرنا عنه في أكثر من مناسبة، ونحن حاضرون للوقوف مع الشعب الفلسطيني بكل ما نستطيع”.
