قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية إن إفلات ابن سلمان من العقاب على جرائمه، أدى إلى مضاعفة سلطاته للقمع، مستندة على حكمه على الناشطة سلمى الشهاب ب34 عامًا بالسجن، وحظر السفر 34 عامًا أخرى، إثر تغريدات نشرتها تطالب بالحقوق في السعودية.
متابعات-الخبر اليمني:
وأضافت المجلة إن الحكم القاسي ضد الناشطة والأكاديمية السعودية، سلمى شهاب، يظهر أن ولي عهد السعودية، الأمير محمد ابن سلمان، بدأ بمضاعفة القمع بظل الإفلات من العقاب، مؤكدة أن هذا الحكم الفظيع ضد الشهاب قد يكون الأول في نمط جديد من وحشيته، في إشارة إلى أنه جاء بعد زيارة بايدن، وبعد أن أيقن ابن سلمان أن العزلة الدولية له قد انتهت.
وأشارت “نيوزويك” إلى أن وزير الدولة السعودي، عادل الجبير، برر استهداف المعارضة، مؤكدًا أن أي نوع من المعارضة يعتبر إرهابًا.
وقالت المجلة إن أي مناقشة علنية لسياسة أصحاب القرار، أو أي انتقاد للحكومة يؤدي بكثير من الأحيان بصاحبه إلى السجن.
من جانبها كشفت إذاعة BBC البريطانية، عن تعرض الناشطة والأكاديمية السعودية، سلمى الشهاب، لانتهاكات بالغة أثناء سجنها والتحقيق معها في سجون المملكة.
ونشرت الإذاعة تفاصيل جديدة عن تعرض الشهاب قسرًا وعمدًا للتخدير من خلال الحبوب المنومة ومضادات الاكتئاب أثناء جلسات استجوابها، وأخبرت القاضي خلال المحاكمة بتعرضها للتخدير وسوء المعاملة أثناء الاستجواب، ودعت لإجراء تحقيقات في ذلك.
وفي نفس السياق، كشفت مؤسسة “مبادرة الحرية” الأمريكية عن وثائق جديدة لمحاكمة “الشهاب”؛ مشيرة إلى تعرضها لانتهاكات وتهديدات ومضايقات طائفية أثناء الاحتجاز داخل سجون السعودية.
وذكرت الوثائق احتجاز “الشهاب” بحبس انفرادي لمدة 285 يومًا، وتعرضها لتهديدات ومضايقات للإدلاء بأقوال كاذبة أو إبداء اعترافات بالتعاطف مع جماعة “الإخوان المسلمين”، كما حرمن أثناء احتجازها من زيارات عائلتها، وحرمت كذلك من تمثيل محامٍ لها.
يذكر أنه حكم على “الشهاب” بـ 6 سنوات سجن، إثر تغريدات نشرتها تطالب بالحقوق في السعودية. لكن بمحاكمة الاستئناف، رفعت المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية العقوبة إلى 34 عامًا بالسجن، وحظر السفر 34 عامًا أخرى.
