أكد المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الثلاثاء، تلقيه ضوء اخضر سعودي – إماراتي للسير في معركة المهرة، آخر معاقل الإصلاح شرقي البلاد.
خاص – الخبر اليمني:
وبدأ المجلس الانتقالي إنشاء فصائل جديدة تعرف باسم “النخبة المهرية” و “قوات دفاع المهرة” تمهيدا لفرض واقع عسكري على الأرض.
وقال خالد سعيد طه، رئيس دائرة الثقافة بفرع الانتقالي بالمهرة، أن اجتماع بين قيادات المجلس ومشايخ واعيان ووجهاء وشخصيات اجتماعية اليوم اقر بدء إنشاء الفصائل سالفة الذكر على أن تتولى هذه القوات مهام تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة.
وأشار طه إلى أن تشكيل هذه الفصائل ستحمي ما وصفها بـ”مكتسبات الثورة الجنوبية”.
وكانت مصادر مهرية أفادت بنقل الإمارات مقاتلين من الضالع ويافع إلى المهرة تمهيدا لدمجهم في القوة الجديدة.
والتحرك العسكري للانتقالي يأتي بموازاة تحرك سياسي، حيث عقدت قيادات الانتقالي في عدن لقاء بوفد من سقطرى والمهرة يتبع المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، وأفادت وسائل اعلام تابعة للمجلس بأن اللقاء تركز حول مستقبل ما وصفته بإقليم “المهرة – سقطرى”، مشيرة إلى وعود اطلقها رئيس وفد المفاوضات الخارجية في الانتقالي أحمد عمر بن فريد بضمان استقلال الإقليم مستقبلا.
هذه التطورات تأتي في اعقاب لقاء جمع قائد العمليات المشتركة للتحالف مطلق الأزيمع بصالح العامري قائد العمليات المشتركة للقوات الإماراتية في الرياض، حيث تركز النقاش، وفق مصادر دبلوماسية، حول حسم ملف بقية المحافظات الشرقية لصالح الانتقالي.
وترفض السعودية تمدد الانتقالي هناك وتحديدا في الهضبة النفطية لحضرموت لكنها توافق على حسم معركة المهرة التي تواجه فيها ممانعة قبلية والتفاف عسكري وأمني بغية إيجاد واقع يسمح بتمرير أجندتها هناك.
وتشير مساعي السعودية تقديم المهرة على وادي حضرموت إلى مساومتها للإمارات والفصائل التابعة لها.
