جدل بعد نشر اعترافات صحفي في عدن متهم بجرائم “إرهابية”

اخترنا لك

بعد أسابيع على اختفائه من منزله في عدن ، اظهر المجلس الانتقالي، المشارك في  سلطة الرئاسي، الاحد،  صحفي محسوب على خصومه وقد كالت له فصائله  تهم يشيب لها الولدان، مفجرة جدلا في صفوف النخب الجنوبية والشمالية على حد سواء ، فكيف تم قراءة ما جرى  لأحمد ماهر؟

خاص – الخبر اليمني:

ماهر كان صحفي  عدني وضابط بلواء النقل المحسوب على الإصلاح والذي يقوده امجد خالد المتواجد حاليا في معسكره البديل بريف تعز الجنوبي  الغربي ، وهو من الصحفيين الذين عادوا من  المنفى الاختياري  إلى عدن في اعقاب تشكيل سلطة المجلس الرئاسي  على امل أن يكون الواقع  قد تغيير، وقد التقى  لدى عودته  بقيادات  كبيرة على راسها وزير الدفاع السابق محمد المقدشي ولم يتعرض لأي اذى ..

قبل أسابيع قليلة اقتحمت فصائل الانتقالي منزله في دارسعد واقتادته بمعية شقيقة إلى سجون في لحج وعدن تعرض خلالها لعمليات تعذيب وفقا لما يتم تداوله إعلاميا.. ظل لأسابيع مضت مصيره مجهولا ، قبل أن تنشر فصائل الانتقالي مقطع فيديو له بحالة يرثى لها والتعذيب واضح على جسده.. كان كغيره من المعتقلين يعترف بتهم  ، يصر الكثيرين من  الناشطين، على انه لا علاقة له بها وانه تم اجباره  للاعتراف بها ومنها المشاركة في اغتيال  مثنى ثابت جواس، قائد محور العند، مع انه في اعترافه ظل يكرر عبارة انه مجرد كاتب تغريدات يتقاضى 50 دولار مقابل كل واحدة.

وبغض النظر عن مدى  صحة الاتهامات لصحفي أولا وثانيا لشخص بقى في عدن منذ عملية استهداف جواس،  أحدث ظهوره في هذه الحالة  تباينات في مواقف الناشطين ، فاتباع الانتقالي ومنظروه اعتبروه إرهابيا بالفعل بدليل اعترافاته وراوح يهاجمون كل من ينتقد  اعتقاله،  لكن بالنسبة لجنوبيين فهذه المشاهد تعكس غياب التصالح والتسامح التي يتشدق بها الانتقالي ، كما يقول ناصر حبتور، وهي تعكس أيضا هيمنة القطب الواحد وغياب الأمان في عدن الذي بشر به العليمي  بدعوته  الجميع للعودة إلى المدينة.. كما ان اجبار  ماهر على اعترافات بدون محاكمة او عرضه على القضاء كشف حجم  توزيع التهم  للخصوم وقلل من قيمة الانتقالي بنظر  أنصاره قبل خصومه.

ماهر ليس الأول ولا الاخر في قائمة الصحفيين المطلوبين للانتقالي وسواء بمشاركته بجرائم إرهابية، كما يزعم، او لارائه السياسية، فالاعتقال  اخف من الاغتيالات التي  شهدتها عدن وكان ضحاياها صحفيين فقط لانهم  لا ينتمون للانتقالي ويعملون لدى وسائل اعلام خارجية،  ناهيك عن الالاف  الناشطين والحقوقيين ممن تم تصفيتهم  او وضعهم في المجهول، ولن يكون الأخير، لكنه  اثبت مجددا ، كما يقول خصوم الانتقالي، حجم الغابة التي يقودهم الرئاسي في عدن.

 

 

أحدث العناوين

رصد شامل لآخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في غزّة

دخلت حرب كيان الاحتلال التدميرية وجريمة الإبادة البشرية على قطاع غزة يومها الـ 201 على التوالي، تزامنًا مع قصف...

مقالات ذات صلة