صدمت قطر، الخميس، حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، بمواقف غير معهودة في خطوة قد تعزز التقارير التي تتحدث عن توجه خليجي لعزل الحزب المحسوب على الدوحة.
خاص – الخبر اليمني:
وأعلن صندوق قطر للتنمية بدئه عملية صيانة لمحطة الحسوة للكهرباء في عدن، المعقل الأبرز للمجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، وكانت الدوحة وأقفت العمل بالمشروع في العام 2017 عقب صعود الانتقالي للسلطة ودخول الإمارات على خط الصراع على ملف الكهرباء.
والمشروع القطري يتضمن وحدتين متنقلتين بقوة 60 ميجاوات.
وجاء الإعلان القطري في وقت كشفت فيه مؤسسة الكهرباء في عدن عن خروج وشيك للتيار بفعل نفاذ الوقود، وانقطاع الكهرباء في هذا الفصل من السنة قد يفجر غضب ضد سلطة الانتقالي خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة.
و التغير في الموقف القطري تجاه المجلس الانتقالي الذي ظل يتهم الدوحة بتمويل الجماعات الإرهابية بما فيها الإصلاح، تزامن مع إعلان أمير قطر، تميم بن حمد ال ثاني، فك ارتباط بلاده بجماعة “الإخوان”.
وأشار الأمير في مقابلة نشرتها صحيفة لوبون الفرنسية إلى أنه لا توجد روابط بين بلاده وجماعة “الاخوان” ولا يوجد أعضاء نشطون للجماعة على الأراضي القطرية، مشيرا إلى أن بلاده دولة وليست حزب في إشارة إلى ضغوط إقليمية ودولية لإنهاء علاقة الدوحة وقطر.
وجاءت تصريحات تيمم بعد زيارة تاريخية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعد الأولى منذ الأزمة الخليجية في العام 2017 عندما فرضت مصر والسعودية والامارات والبحرين حظرا على قطر وسط قطع لكافة العلاقات الدبلوماسية.
وقطر تعد الحليف الأبرز للاصلاح وأبرز داعمي فصائله في اليمن، وجاءت خطواتها في ظل تراجع نفوذ الحزب جنوبي وشرقي البلاد، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الدوحة تحاول التقارب أكثر من الدول المناهضة للجماعة مع اقتراب موعد كاس العالم أم لها مئآرب أخرى.
