شهدت كل من فرنسا وألمانيا اليوم السبت، مجموعة من التظاهرات الاحتجاجية، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وسط دعوات لرفع العقوبات المفروضة على روسيا لحل أزمة الطاقة وتلافي الركود.
وانطلقت اليوم السبت مجموعة من الاحتجاجات في العاصمة الفرنسية باريس، أهمها مظاهرات لحركة المناضلين “الباتريوت”، التي تنادي بإسقاط الحكومة وتطالب برفع العقوبات عن روسيا لتحسين الوضع الاقتصادي، وتدعو إلى خروج فرنسا من حلف الناتو والاتحاد الأوربي.
وذكر موقع “أكتو باريس” الفرنسي، اليوم السبت، أنه “بعد توقيف 100 شخص واستجوابهم، خلال مظاهرات السبت الماضي، قررت “السترات الصفراء” النزول مجدداً إلى شوارع العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجاً على غلاء المعيشة، والمطالبة بعدالة اجتماعية ضريبية”.
وأوضح الموقع أن “التظاهرة الأولى انطلقت من محطة مترو فغرام، في الدائرة السابعة عشرة في باريس، بالتعاون مع حركة “مواطنين غاضبين”، للدفاع عن المكتسبات الاجتماعية في ظل التوجهات الاقتصادية والسياسية للرئيس إيمانويل ماكرون، ومن أجل المطالبة بعدالة اجتماعية ضريبية وعدالة مناخية”، على حد وصف بعض المتظاهرين.
وفي الوقت نفسه، انطلقت مظاهرة في ميدان كاتالوني، في الدائرة الرابعة عشرة، “استنكاراً للسياسة الخارجية للدولة، تجاه الحرب في أوكرانيا، ورفض وضع الشعب الفرنسي في أتون الحرب”، وفقاً للموقع.
كما انطلقت مظاهرة ثالثة، شارك فيها تجمع “الحرية الحقيقة، و”المواطنون الغاضبون” و”السترات الصفراء”، انطلاقاً من ميدان باليه رويال في الدائرة الأولى، وطالبت بتنحية الرئيس ماكرون.
ويتزامن هذا مع احتجاجات مقررة في ألمانيا حول الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الألمانية عن حزمة دعم اقتصادي لمساعدة المواطنين والشركات على مواجهة ارتفاع الاسعار والتضخم، بقيمة 65 مليار يورو.
ويعود ذلك إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، والعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي أثرت بشكل كبير على الحياة المعيشية للأوروبيين.
