جددت قيادة صنعاء، الأربعاء، التأكيد على جهوزيتها الكاملة للمضي في انجاز ملف الأسرى، بعد أن شهد ركودا واضحا خلال أشر الهدنة الإنسانية والعسكرية الستة، في ظل حديث التحالف بانتقائية بشأن هذا الملف، حيث يريد فقط إخراج أسرى الجيش السعودي وقيادات معينة موالية له، فيما يتغافل عن أسرى القوات التي تقاتل في صفه منذ بداية الحرب على اليمن، وهذا ما ترفضه صنعاء بشكل مستمر.
صنعاء- الخبر اليمني:
ودعا “رئيس المجلس السياسي الأعلى” مهدي المشاط، خلال كلمته بمناسبة “الذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر”، “للعمل على إحراز التقدم المطلوب والمشجع في تبادل إطلاق الأسرى والجثامين والكشف عن المفقودين”، مؤكدا جاهزية صنعاء “التامة للدخول الفوري في إنجاز هذه الخطوة الإنسانية” ولكن على شريطة أن تكون “على قاعدة الكل مقابل الكل”.
وكشف رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لصنعاء عبد القادر المرتضى، قبل أيام، عن استمرار التحالف والفصائل الموالية له، عرقلة التقدم في ملف الأسرى، مشيرا إلى أن هذا الملف شهد جمود شبه كامل على المستويين المحلي والدولي، منذ بداية الهدنة الأممية.
وأكد المرتضى، أن التحالف والقوات الموالية له لا زالوا متعنتين في موقفهم رغم “توقيعنا اتفاقا في شهر مارس من العام الجاري لتبادل أكثر من 2200 أسير من الطرفين”، موضحا أن من وصفهم بـ”مرتزقة العدوان”، “أفشلوا كل الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة لإنجاح الاتفاق والتي كان آخرها عقد جولة مفاوضات قبل شهر في الأردن”، وعملوا أيضا على إيقاف كل التبادلات التي تم التوافق عليها محليا.
وأشار رئيس لجنة الأسرى في صنعاء إلى أن التحالف يسعى فقط حاليا لإخراج الأسرى السعوديين وعدد من القيادات الموالية له، وتأجيل البقية، مبينا رفض صنعاء هذا الطرح، مجددا التأكيد للأمم المتحدة “الجهوزية لتنفيذ الاتفاق كاملا ورفض أي انتقائية في الاتفاق”.
