أصداء عودة السعودية لصنعاء

اخترنا لك

توالت أصداء زيارة وفد سعودي رفيع إلى العاصمة اليمنية صنعاء، الخميس، بعد نحو 6 سنوات من الحرب والحصار، فكيف بدأت الزيارة من زاوية الخبراء العرب.

خاص – الخبر اليمني:

السعودية التي ظلت تفتح قنوات اتصال غير مباشرة مع صنعاء، آخرها الأنباء التي تحدثت عن طلب ولي العهد اتصال بمباشر بالقيادة اليمنية، قررت أخيرا إرسال وفد على متن طائرة مدنية إلى مطار صنعاء الدولي، ولم تكتم كالعادة بل أعلنتها صراحة على لسان المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي، وكشف بأنها على طريق خطوات بناء الثقة مع صنعاء التي تحفظت قليل على الزيارة بريطها بملف الأسرى.

بشكل عام حظيت الزيارة  بأصداء واسعة محليا وعربيا، فهي بنظر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر تحمل أكثر من رسالة من حيث التوقيت لا يفهمها سوى خبراء السياسة وهو بذلك يشير إلى أنها جاءت في أعقاب فشل كافة المساعي الدولية والإقليمية لتمديد الهدنة مع تمسك صنعاء بشروطها وأبرزها مرتبات الموظفين مدنيين وعسكريين ومن عائدات النفط بدلا من المكرمة التي عرضتها الرياض.

على الجانب الأخر، بدأت الزيارة بنظر خبراء سعوديين كما لو أن كابوس أزيح عن الرياض، وهم وفق لتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تمثل منعطف آخر في العلاقة مع اليمن البلد الذي ظلت الرياض تنظر  له كحديقة خلفية حتى بات اغلب الساسة في اليمن مؤمنين بتلك الفكرة ومتعايشين معها قبل أن  تغيير السلطة الجديدة في صنعاء الواقع إلى ندية العلاقة.

وخلافا لانعكاسات الزيارة على المستوى اليمني والسعودي بدأت بنظر خبراء عرب  مغايرة تماما، فالخبير الكويتي عبدالله النفيسي رأى في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بأن الزيارة المتزامنة مع ترتيبات تسليم شرق اليمن  للانتقالي مؤشر على أن السعودية ترتب الخروج من المشهد اليمني نهائيا، في حين اعتبر الكاتب الأردني وحيد الطوالبة بأن وصول الوفد على متن طائرة مدنية مؤشر على انفراجه في مفاوضات الهدنة ومؤشر على قرار السعودية رفع الحصار عن المطار.

أيا تكن التحليلات والروايات لما يدور في الكواليس تبقى الزيارة انعكاس لانتصار سياسي وأخلاقي  لصنعاء التي قارعت تحالف من 17 دولة تقوده السعودية على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن وعندما أرادت الرياض اختيار الباب الأمامي فتحته بكل رحابة صدر، وهي رسالة للسعودية وغيرها بأن الحرب لن يفرض شيء على اليمن وأن العلاقة تحكمها الاحترام المتبادل وحل الخلافات سياسيا.

أحدث العناوين

بدء مراسم تشييع جنارة الرئيس الإيراني

شارك عشرات الآلاف من الإيرانيين، اليوم الثلاثاء، في مراسم تشييع الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجيّة حسين أمير...

مقالات ذات صلة