حذر قائد لواء الدفاع الساحلي في قوات صنعاء، اللواء الركن محمد القادري، السبت، التحالف من التدخل والمساس بالثروات اليمنية النفطية، مؤكدا امتلاك بحرية صنعاء بنك أهداف وجاهزة لردع أي سفينة تدخل المياه اليمنية، وقادرة في ذات الوقت أن تستهدف أي نقطة في البحر الأحمر أو البحر العربي من أي مكان في اليمن، في مؤشر على تطور تقنية أسحلة قوات صنعاء.
الحديدة- الخبر اليمني:
واعتبر اللواء القادري أن ما حدث أمس من هجوم استهدف ميناء الضبة، تحذير “من عدم استقبال أي سفينة قادمة لنهب وسرقة نفطنا وثرواتنا وكانت ضربة موفقة وتحذيرية”، مضيفا أن قيادة صنعاء أدركت بأهمية بناء القوات البحرية والدفاع الساحلي وما يستدعي موقع اليمن أن يكون عليه من قوة مهابة تحمي المياه الإقليمية اليمنية خاصة في ظل الأطماع الخارجية.
وأكد أن بحرية قوات صنعاء تنامت قوتها خلال سنوات الحرب على اليمن، “على نحو أربك حسابات التحالف السعودي الأميركي على وجه الخصوص”، وباستطاعتها “ضربُ البوارج الحربية المعتدية من قوات التحالف السعودي، في مختلف أشكالها وأنواعها”، وفق كلمة ألقاها في فعالية إحياء ذكرى استهداف التحالف للصيادين في “جزيرة عقبان والطير وراح ضحيتها أكثرمن ٢٥٠ شهيد وجريح وذلك في أكتوبر 2015”.
وأشار قائد لواء الدفاع الساحلي ومدير الكلية البحرية، إلى أنه سيكون لسلاح صنعاء دور وتأثير في تغيير المعادلة العسكرية، التي كان يتفوق فيها التحالف في المجال البحري، وأصبح الآن التحالف يدرك “أن لدى اليمن قوة عسكرية وسلاحاً، تستطيع من خلالهما فرض معادلة الردع في البحر الأحمر وباب المندب”.
ولفت اللواء القادري إلى أن الضربات التحذيرية التي نفذتها صنعاء أمس واستهدفت ميناء الضبة في حضرموت بالتزامن مع اقتراب سفينة “نيسوس كيا” التي قدمت لتهريب النفط الخام، تؤكد تحذيرات قيادة صنعاء، وأنها تلك الرسائل “لم تكن عبثاً، بل لها أهداف ورسائل عديدة وتؤكد أن النفط والثروة اليمنية السيادية لم تعد مباحة للنهب، وأن المسألة سوف تتعدى إلى ضرب منابع النفط والمفاصل الاقتصادية لدول العدوان”.
وأكد أن “الضربة القادمة ستكون قاصمة وقد اعذر من انذر فثرواتنا السيادية من اليوم ليست للنهب ولن تكون الا للشعب اليمني”.
