السبب الحقيقي لتصنيف الحوثيين بالإرهاب

اخترنا لك

كما لو أن الحرب بدأت للتوء ولا تجري منذ 7 أعوام ونصف، تسبب قرار صنعاء بمنع تصدير النفط وعمليتها التحذيرية إلى ميناء الضبة الأسبوع الماضي،باستنفار غير عادي لدى السلطة الموالية للتحالف، فظهر مسؤولوها يتحدثون بعنتريات على الرغم أنها كما يقول مراقبون لا تقتل ذبابة، إلا أنها غير مألوفة وتؤكد تضررهم البالغ من قرار صنعاء بمنع تصدير النفط أكثر من أي ضرر آخر.

زكريا الشرعبي-الخبر اليمني:

تؤكد التقارير والمعلومات أن المخصصات التي يحصل عليها المسؤولون الموالون للتحالف تأتي من عائدات تصدير النفط، التي تودع في البنك الأهلي السعودي، ومنها تصرف السعودية على الحرب في اليمن، وتذرُ الفُتات على أتباعها من مسؤولين سياسيين وعسكريين،  وبما أن هؤلاء المسؤولين يقيمون في الفنادق ويقاتلون بأبناء البسطاء، لم يتضرروا من الحرب، بل تحولوا إلى أثرياء على حساب الشعب الذي يعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم،  فقد وضع قرار صنعاء حدا لثراءهم وكان أول ضرر يلحق بهم من أضرار الحرب، فعلى مدى السنوات الماضية ورغم تقليص السعودية الدعم عن المقاتلين، وحرمانهم من الرواتب لأكثر من عام، إلا أن مخصصات القيادات ظلت مستمرة، مع تعديلات طفيفة تشمل تغيير قيادات بأخرى.

بحسب إحصائيات لهيئة الإحصاء التركية فإن أكثر من 5000 عقار تم بيعها لأشخاص من جنسيات يمنية خلال سنوات الحرب، بنسبة تتجاوز 1000% عما كانت عليه قبل الحرب، إضافة إلى الاستثمارات التجارية الأخرى، ومثل ذلك في مصر والأردن والإمارات، حيث باتت هذه القيادات تملك الفلل والشاليهات ومحلات الذهب، وحتى أصبح بعض هذه القيادات كمعمر الإرياني تعرض شاليهات ومنازل وسيارات حديثة على راقصات في دول عربية.

 يدرك المواطنون أكثر من أي وقت مضى  أين تذهب عائدات ثرواتهم، ويتيقنون أن هذه القيادات التي تعمل لصالح التحالف وترتضي بممارساته ضد الشعب اليمني، كانت تمارس دورها ضد البلد بأموال من ثروات البلد، وليس حتى بأموال من خزينة التحالف.

وفقا للبيانات فقد بلغت عائدات النفط اليمني منذ العام 2017م إلى مطلع العام 2022 م 13 مليار دولار، تم إيداعها في البنك الأهلي السعودي، في الوقت الذي تعيش المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف انهيارا مريع في أسعار العملة الوطنية، ويعيش المواطنون أوضاعا مأساوية في عموم أرجاء البلاد،ورغم أن عائدات النفط ظلت تنهمر وبشكل متصاعد على البنك السعودي، واللافت أن السلطة الموالية للتحالف تتسول بمزاعم إنقاذ العملة، وديعة وعدت بها الرياض قبل نصف عام ولم تصل حتى الان.

وبالعودة إلى عنتريات القيادات الموالية للتحالف والتي كان من بينها عقد اجتماع لما يعرف بمجلس الدفاع الوطني، وتصنيف حركة أنصار الله بالإرهابيين، وصولا إلى وصف سلطان البركاني الذي سبق وأعلن اليمن حديقة خلفية للسعودية، للبيانات الخليجية ببيانات الاستجداء للسلام، ومقارنة هذه المواقف بمواقف هذه القيادات مع سيطرة قوات صنعاء على الجوف ومعظم محافظة مأرب ، واستكمال السيطرة على البيضاء، وتنفيذ ضربات استهدفت أكبر القيادات العسكرية من الساحل الغربي وحتى مأرب، يدرك المواطنون أكثر من أي وقت مضى  أين تذهب عائدات ثرواتهم، ويتيقنون أن هذه القيادات التي تعمل لصالح التحالف وترتضي بممارساته ضد الشعب اليمني، كانت تمارس دورها ضد البلد بأموال من ثروات البلد، وليس حتى بأموال من خزينة التحالف.

 

أحدث العناوين

“جهنم تحت الأرض”.. كتائب القسام تبث فيديو لأسير صهيوني وهو يهاجم نتنياهو

نشرت  كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، فيديو لأسير صهيوني محتجز في قطاع غزة، يندد...

مقالات ذات صلة