أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليماته بتشكيل فريق مشترك بين الوكالات لإجراء تحليل معمّق لظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة بعد وقوع حوادث في شمال البلاد وكندا، وفق تصريحات منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي.
متابعات-الخبر اليمني:
وقال كيربي في إيجاز صحافي إنّ “الرئيس، من خلال مستشاره للأمن القومي، وجّه اليوم فريقاً متعدد الوكالات لاستكشاف التداعيات السياسية للكشف عن الأجسام الطائرة المجهولة وتحليلها والتخلص منها”.
وأضاف كيربي: “في حين أنّ ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة معروفة منذ فترة طويلة، لم تكن هناك محاولة جادة من السلطات الأميركية لدراستها وشرحها بعمق قبل فترة رئاسة جو بايدن”.
ووفقاً للمسؤول، فإنّ رئيس الدولة الحالي “غير كل ذلك”، فالآن تحاول الولايات المتحدة “فهم هذه المسألة بشكل أفضل”.
في الوقت نفسه، أشار كيربي إلى أنّ واشنطن لا ترى أي سبب للحديث عن أصل خارج كوكب الأرض للأجسام التي يتم اعتراضها فوق ألاسكا وكندا وبحيرة هورون، مؤكداً أنّه بعد أن تشق فرق البحث طريقها إلى الحطام، سيتضح بالضبط ما الذي أسقطه الأميركيون في الشمال.
وفي سياق متصل، تلقى أعضاء مجلس الشيوخ في الكونغرس الأميركي كافة إحاطة سرية، صباح اليوم الثلاثاء، بشأن الأجسام التي تمّ إسقاطها في الآونة الأخيرة، على أن تكون هناك إحاطة سرية أخرى لجميع أعضاء مجلس الشيوخ إزاء الصين يوم الأربعاء.
وأثنى زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر على الرئيس بايدن وجميع أفراد القوات الأميركية الذين تحركوا بسرعة لإسقاط هذه الأجسام قبل أن تشكل خطراً على الطائرات الأميركية أو المدنيين.
وعلى عكس المنطاد الذي تمّ إسقاطه الأسبوع الماضي، تطلبت هذه الأجسام استجابة سريعة للتأكد من أنّها لم تعترض طريق الرحلات التجارية أو تشكل أي خطر آخر على الأرض.
وأسقط الجيش الأميركي بأمر من الرئيس جو بايدن جسماً طائراً آخر، يوم الأحد، قرب بحيرة هورون على الحدود الشمالية مع كندا، في رابع عملية من هذا النوع خلال أسبوع.
ويراقب الأميركيون الأجواء بقلق، فيما يتوالى رصد أجسام طائرة غامضة في ظل توتر حاد مع الصين، رغم أنّ الجسم الأول فقط نَسبت السلطات الأميركية مسؤولية إطلاقه إلى بكين، ووصفته بأنه “منطاد مخصص لأغراض التجسس”.
