دخلت محافظة حضرموت، الثرية بالنفط شرقي اليمن، الاحد، منعطف جديد مع عودة أطراف الصراع المحلية بدعم إقليمي للاستعراض مجددا.
خاص – الخبر اليمني:
حزب الإصلاح الذي كان يعيش لحظاته الأخيرة مع قرع خصومه المدعومين اماراتيا بوابة اخر معاقله في وادي وصحراء حضرموت عاد ليتنفس الصعداء من جديد مع قرار الرياض منحه مساحة لالتقاط أنفاسه، حيث استغل القيادي في الحزب صلاح باتيس حشود رياضية في معقله بسيئون لتوجيه رسائل لخصومه والتهديد باستخدام المنطقة النفطية منطلقا لاستعادة ما وصفها بـ”الدولة جنوبا” في إشارة إلى حربه مع الانتقالي.
هذه التهديدات التي كانت نبرتها اختفت مع بدء فتح الإمارات ملف وادي وصحراء حضرموت تأتي على إيقاع دعم سعودي وان بدأ محدود برفض مساعي خصوم المجلس الموالين لأبوظبي بقيادة عامر بن حطيان، اركان حرب العسكرية الأولى، لتشكيل قوة عسكرية موازية له، وهو جزء من دعم سعودي لا محدود للحزب وتحديدا في مناطق الهلال النفطي شرقي اليمن برز جليا باستدعاء قادة الحزب العسكريين والسياسيين في شبوة وسقطرى وتحصين مواقعه في حضرموت.
كما أن التهديد يأتي مع استرجاع الحزب لتحالفاته القديمة وتحديد في حضرموت حيث انظم خالد بحاح رئيس الوزراء السابق لحكومة ما بعد الثورة لدعم بقاء قوات الحزب والدفاع عن قوات المنطقة العسكرية الأولى التي وصف خصومها بالمليشيات واعتبر انسحابها تسليم حضرموت لمن وصفهم بـ”الحوثيين”.
وبعيدا عن شطحات بحاح المعروف بانتهازية ومحاولته تسويق نفسه لدى الإصلاح لدعم طموحه بتولي رئاسة الحكومة الموالية للتحالف، بدأ الانتقالي تحريك أوراقه عبر استدعاء الورقة العسكرية، حيث التقى رئيس الهبة الحضرمية الموالي للانتقالي، حسن الجابري، بقائد قوات الانتقالي بساحل حضرموت، عبدالدايم الشعيبي، وناقش معه التطورات الجارية في حضرموت.
اللقاء جاء بعد بيان للهبة حذرت فيه من تداعيات استقالة بن حطيان وتوعدت باجتثاث العسكرية الاولى.
هذه التحركات المتزامنة مع اعلان السعودية حسم معركة عدن، اهم معاقل الانتقالي، مؤشر على أن حضرموت قد تتجه نحو تطور دراماتيكي ليس فقط لمحاولة الانتقالي تعويض خسارة عدن ولو بانتصار منقوص في حضرموت بل على مستوى الصراع الإقليمي الدائر في هذه المنطقة الثرية وذي الموقع الاستراتيجي.
