صرح رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الاثنين، بأنّ بلاده في أزمة تاريخية تهدّد “بخرابها من الداخل”، على خلفية التعديل القضائي الجديد الذي لقى معارضة شديدة في أوساط المواطنين.
متابعات-الخبر اليمني:
وقال هرتسوغ: “نعيش أصعب اللحظات التي خبرتها إسرائيل.. كلنا نعرف في صميمنا أنّ هذه الأزمة تمثّل خطراً قومياً علينا”، في وقت تحتدم فيه التصريحات بين المسؤولين في الكيان على خلفية التعديل القضائي، إذ رأى رئيس المعارضة يائير لابيد أنّ بنيامين نتنياهو “سيذهب بالبلاد إلى الفوضى”، مشيراً إلى أنّ “هذه الفوضى صنعها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير”.
وكان لابيد حذّر سابقاً من أن “تمرير قانون التعديلات القضائية سيُفقد الاحتلال دعم الولايات المتحدة ويلحق الضرر بالاقتصاد”، مؤكداً أنّ “واشنطن مرعوبة مما يحدث هناك”.
بدوره، قال رئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين إنّ تل أبيب قد تصل إلى حرب أهلية في غضون أسابيع، مؤكداً أن “حكومة نتنياهو حكومة إرهاب”.
من جانبه رأى وزير الأمن الداخلي السابق للاحتلال أفيغدور كهلاني فرأى أنّ بلاده في “منتصف حرب أهلية”، مشيراً إلى أنّ استخدام رموز الحرب يزيد من الصراع.
كذلك، حذّر رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالي بينيت من الوصول إلى “حرب أهلية “، داعياً إلى التفاوض بشأن قانون التعديلات القضائية.
وفي ظل هذه التصريحات، تحدثت تقارير عن اتساع الفجوة بين ائتلاف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وطاقم الأمن التابع له.
يأتي ذلك في وقت تتواصل تظاهرات في الأراضي المحتلة ضد حكومة نتنياهو. وتحوّلت التظاهرات التي بدأت في ديسمبر الماضي بعشرات آلاف المستوطنين إلى تظاهرات ضخمة وصلت إلى نزول ربع مليون مستوطن إلى الشارع ضد سعي نتنياهو لإقرار التعديل القانوني الذي يضعف من سلطات القضاء، مقابل تعزيز سيطرته على مفاصل المؤسسات.
