خروج سعودي بكلاكيت إيراني من اليمن

اخترنا لك

تواصل السعودية التشبث بإيران مع كل خطوة تخطوها للخروج من مستنقع الحرب على اليمن، مع أنها تدرك  بغياب  الدور الإيراني في البلد التي صمدت على مدى نحو 8 سنوات من الحرب والحصار بفعل جبروت رجالها، فلماذا تقامر الرياض بربط  خطوات التقدم بورقة إيران؟

خاص – الخبر اليمني:

على إيقاع اللقاء الذي ضم وزيرا خارجيتها فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة الصينية، لترتيب ما تبقى من خلافات بين البلدين، بدأت السعودية تسويق انفراج سياسي في اليمن  في خطوة تحاول من خلالها الإيحاء بأن التقدم المحرز في اليمن انعكاس للتقارب الأخير مع طهران وتلك الصورة حرصت على أبرازها في المشهد اليمني منذ إعلان الصين توصل طهران والرياض لاتفاق تطبيع علاقات على مستوى مسؤولي الأمن القومي للبلدين.

اللقاء الذي جمع عبد اللهيان  وبن فرحان لم يتم خلاله التطرف للملفات الإقليمية ومنها اليمن، كما بدأ من بيانه الختامي، وكل ما دار في اقبية بكين كان حول ترتيبات  فتح السفارات والقنصليات وتبادل السفراء في أقرب وقت، إضافة إلى تطبيع العلاقات اقتصاديا وسياسيا، غير أن  الصورة التي رسمتها الرياض للقاء مختلفة جدا لما يتم تداوله رسميا  وبتأكيدات صينة، وقد سارعت عبر وسائل اعلامها وناشطيها وحتى  رعاتها الدوليين في واشنطن باستثمار المناخ لإعادة تطبيق السيناريو ذاته على اليمن، عبر الحديث عن قرب إعلان اتفاق جديد في اليمن ومحاولة حشره في دواليب الاتفاق السعودي الإيراني.

تدرك السعودية منذ اللحظة الأولى لشنها الحرب على اليمن بعدم جدوى الفزاعة الإيرانية التي بررت بها جرائم 8 سنوات، وتدرك أيضا بأن طهران لن تكون وطافها للهروب من استحقاقات ما بعد اتفاق السلام، وحتى الاتفاق بما فيه تمديد الهدنة لن يكون الا وفق  ما تطرحه صنعاء عبر وفدها رسميا، لكنها رغم ذلك تواصل استدعاء طهران لليمن عنوة  وفي بالها أن بروز دور إيراني في اليمن  قد يعكر العلاقة  مع صنعاء التي رفضت عروض سعودية مغرية خلال الفترة الماضية لما تسميه الرياض “فك ارتباطها بطهران”  وتعدها صنعاء علاقات طبيعية بين البلدين..

أيا تكون استراتيجية السعودية من استدعاء إيران في الملف اليمني، رغم تأكيد المسؤولين الإيرانيين بأن اليمن شأن داخلي، إلا أن محاولة العزف على الأسطوانة الإيرانية في اليمن قد لا يحقق الكثير للسعودية بما فيها مساعيها في الخروج من المستنقع وربما قد يقود نحو مزيد من التعقيدات  مالم تضع الرياض في حسبانها ما تطرحه قيادات صنعاء الرفيعة وعلى رأسها قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي والذي جدد في أخطر خطابته بشأن الحرب تأكيده على إعادة الإعمار وتعويض الأضرار وهذه مسألة لا مخرج منها.

أحدث العناوين

فيديو| الجيش المصري يعتدي بوحشية على شاب فلسطيني قرب الحدود مع رفح

وثق ناشطون فلسطينيون، اليوم الأربعاء، مشاهد صعبة لاعتداء حرس الحدود المصري على فتى فلسطيني حاول الهرب من قصف الاحتلال...

مقالات ذات صلة