قال مصدر سياسي مطلع على المفاوضات بين صنعاء والرياض إن السعودية لا تزال تراوغ في عدد من الملفات على الرغم من الجهود التي يبذلها وفد الوساطة العٌمانية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
خاص-الخبر اليمني:
وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي يبديه مراقبون بإمكانية نجاح المفاوضات، أكد المصدر أن السعودية غير جادة في التعامل مع ملفات وقضايا جوهرية ولا يمكن التنازل عنها من قبل صنعاء.
وتحاول السعودية التنصل عن مسؤوليتها في الحرب وعدم الالتزام بإعادة الإعمار وجبر أضرار الحرب التي قادتها في اليمن وقادت البلاد إلى أسوأ مأساة إنسانية في العالم.
وكثفت واشنطن اتصالاتها وتحركاتها منذ وصول الوفد السعودي إلى صنعاء في إطار ما تعتبره وسائل إعلام أمريكية منع أي تقارب في المنطقة على حساب المصالح الأمريكية، حيث أجرى مستشار الأمن القومي جيك سولفيان اتصالا بولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم أمس لمناقشة ملف الحرب في اليمن، كما بدأ المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ جولة في المنطقة.
ورغم أن الإدارة الأمريكية تصرح أنها تقف إلى جانب الحل السياسي في اليمن، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤول الاستخبارات ، وليام بيرنز زار الرياض بشكل سري قبل أسبوعين وأبلغ المسؤولين السعوديين صدمة واشنطن واستغرابها من السياسية السعودية الأخيرة التي تبدو بعيدة عن النهج الأمريكي.
كانت المفاوضات اليمنية -السعودية قد حققت تقدما خلال الأشهر الماضية قبل أن تتدخل الولايات المتحدة بالضغط على الرياض للتراجع عن الالتزام بصرف رواتب الموظفين، حيث اعتبر المبعوث الأمريكي تيم ليندركيغ هذا المطلب بالمستحيل.
