في إحاطته الجديدة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، الذي عقد اليوم جلسة خاصة بشأن اليمن، وضع المبعوث الأممي، هانس جرودنبرغ شرط جديد لإنجاح المفاوضات، فما أبعاد تقرير جرودنبرغ وما تأثيره على المساعي الإقليمية لأنهاء الحرب؟
خاص – الخبر اليمني:
في تقريره المقتضب قدم جرودنبرغ صور متناقضة للوضع في اليمن، فهو تارة يتحدث عن فرصة غير مسبوقة للحل بينما في أخرى يلمح إلى احتمال كبير لانفجار الوضع مستشهدا بجبهات نشطة .
هذا التناقض بالطرح لم يكن عشوائيا بل مرتبات بعناية فائقة، فالمبعوث الذي تم ازاحته مؤخرا من المشهد عبر دفع الوساطة العمانية إلى صدارة المشهد من قبل السعودية يحاول تسجيل انجاز جديد فسارع للبناء على اتفاق تبادل الاسرى الذي رعته الأمم المتحدة محاولا تأطير بقية النجاحات بما فيها الحديث عن احتمال اتفاق صنعاء والرياض بما يخدم سيرته الذاتية.
أم بالنسبة لتوقعاته بانفجار الحرب في جبهات شبوة ومأرب وتعز فهي فقط تنطلق من تصوراته بأن أي حل في اليمن لن يتم إلا عبر مكتبه وقد كان واضحا في هجومه على التقارب الأخير بين صنعاء والرياض وتقليله من أهمية التوصل إلى هدنة جديدة مع أنه طالب الأطراف التواصل مع مكتبه لتحقيقها.
لا جديد في إحاطة جرونبرغ سوى تأكيده بانه خارج طاولة المفاوضات الجارية بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية، ومخاوفه من تداعيات ذلك على مستقبله ناهيك عن ربطه الحل في اليمن بالمبادرة التي يسوقها وتهدف لإطالة أمد الحرب والحصار عبر إضاعة فرص الحل بمراحل مفاوضات قد تتجاوز الثلاثة أعوام.
