قالت وسائل إعلام عبرية إن حركة حماس تنتهز الفرص التي تتاح لها لتعزز حضورها وموقعها في المنطقة، على حساب السلطة الفلسطينية الحالية، وأخرها زيارة مرتقبة لوفد رفيع المستوى من حماس للمملكة العربية السعودية.
متابعات الخبر اليمني:
وكان معهد الأمن القومي التابع لكيان الاحتلال، قد تحدث في تقرير عن تعزيز حركة حماس لسيطرتها على المشهد الفلسطيني خلال الآونة الأخيرة، لاسيما بعد موجة العمليات الأخيرة في الضفة الغربية وإطلاق الصواريخ من لبنان وقطاع غزة.
ولفت إلى أن إنجازات حماس في جولة التصعيد وفرت سيطرة كاملة على الأجندة الفلسطينية والإقليمية، وأظهرت في الوقت نفسه عدم أهمية السلطة الفلسطينية، وذلك رغم اجتماعات القمة التي عقدت مؤخرًا في العقبة بالأردن وشرم الشيخ في مصر بهدف تنسيق التحركات.
في المقابل ذهبت صحيفة هآرتس العبرية للقول إن حركة حماس تنتهز الفرص التي تتاح لها لتعزز حضورها وموقعها في المنطقة وخارجها في وقت تتراجع فيه السلطة الفلسطينية وتضعف أكثر؛ في إشارة من الصحيفة إلى الزيارة المرتقبة لوفد قيادي من المكتب السياسي لحركة حماس برئاسة إسماعيل هنية وخالد مشعل وقيادات أخرى إلى السعودية.
واستشعر كيان الاحتلال بذلك الفشل في فرض إرادته وأجندته عبر الاتفاقات الابراهامية ومشاريع التطبيع والتنسيق الامني والتحالفات التي فقدت زخمها برغم الدعم الكبير الذي قدمته القيادة المركزية الامريكية الوسطى عبر برامج ومشاريع ومناورات عسكرية برية وبحرية وجوية تهدف لإشراك الكيان في هندسة أمن المنطقة العربية خصوصا في الخليج العربي والبحر الاحمر.
وقدم استقبال السعودية لقيادات حركة حماس بعد فتور كبير في العلاقات التي جمعت الحركة بالمملكة العربية السعودية رسالة جديدة للكيان بأن محاولاته لفرض أجندته الإقليمية الأمنية والسياسية لن تنجح برغم الخروقات العميقة والخطيرة التي تحققت بفعل اتفاقات التطبيع “الإبراهيمية”، ولتؤكد من ناحية أخرى أن المسارات القائمة على التعاون الأمني مع الاحتلال بحجة خفض التصعيد لا تمثل المسار الصحيح لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وإنما انهاء الاحتلال خصوصا لمدينة القدس بما تحمله من رمزية دينية تربطها بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
