أبين تستعرض برجب.. هل يملئ فراغ القيادة؟

اخترنا لك

شهدت أبين، جنوبي اليمن، الثلاثاء، احتفال غير مسبوق بقدوم اللواء فيصل رجب، الذي أفرج قائد حركة أنصار الله “الحوثيين” عنه تكريما لقبائل المحافظة في خطوة عكست  تطلع أبنائها لقائد جديد في ظل غياب البقية، فهل يسد الفراغ؟

خاص – الخبر اليمني:

منذ الوهلة الأولى لدخوله أبين قادما من شبوة، ارتص أبناء القبائل  على طول الطريق بدء بالمحفد ومودية وزنجبار وصولا إلى مسقط راسه في خنفر لاستقباله.

ولم يقتصر الاستقبال على أبناء القبائل التي تعاني من ويلات استهدافها والتي تصاعدت وتيرتها بصورة أكبر خلال الفترة الأخيرة، بل طال أيضا قادة الوحدات العسكرية والأمنية خصوصا تلك المحسوبة على هادي ووزير داخليته السابق احمد الميسري على الرغم من محاولة الانتقالي تحذيرها باستهداف جماعي لموكبها في وادي حسان.

حفاوة الاستقبال هذه  تعد امتداد  لقرار مشايخ  القبائل طرق صنعاء من أوسع ابوبها لإخراج ما تبقى من ارث للقادة في المحافظة التي تم التنكيل بقياداتها خلال السنوات الأخيرة ونفيهم بصورة أعادت للأذهان ما بعد مرحلة حرب صيف 1994 عندما نجحت “الزمرة” بتهجير خصومها في الطغمة، وهي تعكس  مدى حاجة  المحافظة وقبائلها لقائد ميداني على الأرض  في ظل مساعي ابتلاعها من قبل اعدائها التقليدين في السلطة بعدن.

هذه التطورات كانت مثار قلق للانتقالي  الذي تجاهلت وسائل إعلامه الحدث  في حين  لم تعلن فصائله المتمركزة في أبين أي تحرك ولو من باب الاستعراض في استقباله، ولا تزال تشكل عودة رجب الذي القى الانتقالي بثقله لمنع خروجه  هاجس لدى القيادة في عدن من تبعات ما بعد عودة رجب إلى أبين خصوصا بعد رفضه المرور عبر مناطق الانتقالي في الضالع ولحج وتفضيله طريق البيضاء –شبوة رغم وعورتها.

كان رجب أبرز رجالات هادي سواء في ثمانينات القرن الماضي أو في مرحلة ما بعد حرب صيف 1994، وعودته قد تشكل ارق للانتقالي الذي اعتقد بعد حرب السنوات الأخيرة التخلص من عبئ أبين بعد نجاحه بدعم من التحالف من الإطاحة بهادي وتياره في ما كانت تعرف بـ”الشرعية” وصولا إلى  تقليص نفوذه ومحاولة تفكيك القبائل التي يستند اليها تارة بالحرب بذريعة “القاعدة” وأخرى بالاستقطاب مع أن جميع تلك المحاولات باءت حتى اللحظة بالفشل.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة