استراتيجية السعودية لانتزاع ضمانات في اليمن

اخترنا لك

بالتوازي مع تسعيرها الحرب جنوبا، تكثف السعودية تحركاتها على الحدود اليمنية من جيزان في اقصى الغرب وحتى الوديعة في الشرق، فهل تنجح الرياض  بدفع اليمنيين نحو اقتتال اهلي جديد  لتأمين مشروعها على الحدود؟

خاص – الخبر اليمني:

خلال الساعات الماضية، وصل قائد التحالف ، اللواء مطلق الازيمع، إلى منطقة الوديعة التي تتبع إداريا لمحافظة حضرموت،  وتمتد لمئات الكيلومترات على الحدود مع السعودية، وقد وضع اللمسات الأخيرة لتسليم المنطقة التي ظلت تتمركز فيها وحدات يمنية منذ سنوات،  لفصائل سلفية “جهادية” استقطبتها الرياض من مختلف القوى المتطرفة والموالية لها جنوبي اليمن، وشرعنتها باسم “درع الوطن” مع إضفاء  قيادة  رشاد العليمي عليها على الرغم من تشكيلها من قبل قائد الدعم  والاسناد بالتحالف، سلطان البقمي، قبل  فترة كبيرة من تعيين العليمي رئيس للرئاسي.

إجراءات ضم الوديعة إلى السعودية وإخضاع القوات المتمركزة بها لغرفة عمليات التحالف بالرياض،  ليس الهدف منه تحييد المنطقة التي تملك أهم منفذ بري  يعد بمثابة نافذة اليمن للعالم في ظل اغلاق بقية المنافذ  وأثارت مؤخرا صراع بين القوى الموالية للتحالف  جنوبا وشمالا  كما تحاول السعودية تصوير ذلك مستندة لطموح الانتقالي بالتوسع هناك ورغبة الإصلاح  ببقاء المنفذ تحت هيمنة فصائله،  بل ضمن سيناريو لم يعد خفي ويمتد أيضا إلى الأطراف الشمالية والغربية للحدود اليمنية مع السعودية، برز مؤخرا بالاستحداثات التي تنفذها القوات السعودية في جيزان  سواء عبر نصب مدافع ذاتية وكاميرات حرارية  او بتوسيع الجدار العازل.

التوسع السعودي داخل  الحدود اليمنية سواء شمالا أو شرقا، لم تخفي مطامعه الرياض والتي سبق وأن طرحت مقترح  وضع منطقة عازلة بعمق 30 كيلومتر داخل الأراضي اليمنية، مبررة ذلك بضمانات أمنية على طاولة المفاوضات مع صنعاء، لكن المقترح لم يجد صدى لدى القوى اليمنية وتحديدا صنعاء التي تشترط خروج كافة القوات الأجنبية من اليمن وتتمسك بوحدة اليمن واستقلاله وسيادة أراضيه.

الآن وقد فشلت السعودية بالحصول على ما عجزت عن تحقيقه حربا، تحاول فرض واقع جديد على الحدود قبل أي اتفاق مرتقب مع صنعاء، وحتى تضع القوى اليمنية سواء شمالا أو جنوبا بعيدة عن ما يدور على الحدود، تدفع نحو تفجير الوضع جنوب اليمن بدء بدفع الانتقالي  لاتخاذ خطوت تمهد لفك الارتباط  والتي برزت بإعلان عدن وبما يدفع صنعاء التي نشرت قواتها تدريبات عسكرية للمنطقة العسكرية الرابعة  للرد على تلك الخطوات وهو ما قد يدفع الجميع  نحو هاوية المواجهة.

لا تسعى السعودية لانفصال الجنوب ولا لاستقرار الشمال، بل كل هدفها الأن هو فرض امر واقع يمنحها  نفوذ على مناطق لها موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية ، عبر سيناريو الاقتتال اليمني – اليمني وهو سيناريو  مكرر منذ حقبة الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن وما تلاه من استدعاء الشمال ضد الجنوب والعكس تنفيذا لأجندة خارجية.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة