هروب للعليمي ونائبه من عدن

اخترنا لك

في الوقت الذي غادر فيه رشاد العليمي، رئيس السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن إلى العاصمة السعودية، استقل نائبه الأول عيدروس الزبيدي بمعية قيادات الانتقالي طائرة إلى المكلا، تاركين عدن تغرق بمعاناتها، لكن وبقدر ما تعكس هذه التحركات  خلافات داخل السلطة وسباق لفرض واقع جديد، تحمل أيضا من حيث التوقيت أبعاد أخرى.

خاص – الخبر اليمني:

لأيام، خاض الرئاسي وحكومة معين صراع خفي مع الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، وصل حد القطيعة بين القطبين  بفعل الإيرادات ، ملقيا  بظلاله على  وضع السكان في المدينة التي  كان يفترض أن تكون قد قطعت شوط كبير على الأقل في مسار تحسين الخدمات، لكن بدلا من ذلك عادت المدينة لتغرق في فوضى الخدمات فانهارت الكهرباء فجأة  لتلحقها أزمة الغاز وسط تقارير عن ترتيبات لجرعة وقود في مؤشر على أزمة بنزين مرتقبة ناهيك عن تسارع وتيرة تدهور العملة المحلية.

كانت عدن خلال الأيام الماضية ساحة معركة حقيقية مع قرار الانتقالي، المدعوم اماراتيا، السير بإجراءات الانفصال وصولا  إلى تكليف هيئته الرئاسية المساعدة بمهام توفير الخدمات للمدينة وإصرار حكومة معين بدعم سعودي على تشديد قبضتها على اهم المنشآت كميناء عدن ومطارها الدولي، لكن لم يستطيع أي طرف حسم المعركة فقررا الهروب إلى ساحة جديدة عنوانها حضرموت، تاركين خلفهم حالة احتقان وصلت حد دعوات اقتحام مقر السلطة في معاشيق.

هذه التطورات انعكاس طبيعي، وفق ما يراه مراقبين، لحالة الفشل  في إدارة مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن وهي مؤشرات على توجه تلك الأطراف نحو جولة حرب جديد ة للخروج من فضيحة  فشلها في توفير ابسط  احتياجات الحياة المعيشية والخدمية للمواطن إن لم يتم احتوائها من التحالف .

حتى اللحظة، نجح الانتقالي، سلطة الامر الواقع في المدينة، بلفت الأنظار  بعيدا عن الأزمات التي تعصف بعدن وسكانها، لكن يبقى السؤال إلى متى سيواصل الهرب نحو فعاليات “الانفصال” التي اثبتت فشلها مع أنه كان الأجدر  تخصيص مخصصاتها المالية لصالح تحسين الخدمات بدلا من إهدارها في عدن وحضرموت.

أحدث العناوين

death toll of aggression rose to 33,899 martyrs in Gaza

The death toll in Gaza Strip has risen to 33,899, the majority of whom are children and women, since...

مقالات ذات صلة