اتسعت رقعة الأزمة في صفوف أنصار المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال الجنوب، الاثنين، مع استمرار الخلاف بشأن تسمية الدولة المرتقبة.
خاص – الخبر اليمني:
وحصلت دولة “حضرموت” على غالبية الأصوات في استفتاء وضع على مواقع التواصل الاجتماعي بشان التسمية الجديدة في حين لم تحصل دولة “الجنوب العربي” سوى على نحو 20% من الأصوات.
والاستفتاء امتداد لازمة فجرها إعلان أحمد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي، قرار الجمعية تبني مصطلح “دولة حضرموت” لتسمية دولة الانتقالي المزعومة.
واشتدت الأزمة مؤخرا مع خروج العشرات من أنصار “اتحاد الجنوب العربي” بتظاهرات مناهضة في عدن ومطالبتهم بتدخل اممي لحسم الموضوع.
و الاستفتاء محاولة جديدة من تيار “حضرموت” في الانتقالي لحسم الملف لصالحهم ، لكنه يدفع نحو توسع فجوة صراع الهوية جنوبا وشرقا.
ودولة حضرموت والجنوب العربي كانت جزء من عدة ممالك مستقلة خلال حقبة الاستعمار البريطاني قبل أن تنجح قيادات شمالية ، لدولة الجنوب لما بعد الاستقلال ابرزها عبدالفتاح إسماعيل، بتوحيدها ضمن ما بات يعرف لاحقا بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية”..
وعودة صراع المسميات رغم أنها محاولة من أطراف محلية وخارجية لإغراق الأهالي في الجنوب بصراعات جانبيه تبعدهم عن المأساة التي يعيشونها في ظل انهيار الخدمات والعملة ومؤشرات الغرق اقتصاديا، إلا أن عودتها إلى السطح تعكس أزمة الهوية التي أفرزتها الصراعات المناطقية بين الفرقاء في جنوب وشرق اليمن منذ ثمانينات القرن الماضي.
