رئيسي: نواجه حرباً على الإسلام والأسرة نحن نمثل المستقبل ومشروع أمركة العالم باء بالفشل

اخترنا لك

أكّد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، أنّ احترام الأديان يجب أن يتصدر قائمة الأولويات في الأمم المتحدة.

متابعات-الخبر اليمني:

ورفع رئيسي خلال كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك، مساء يوم الثلاثاء، نسخة من القرآن الكريم استنكاراً للاعتداءات على المصحف الشريف.

واستنكر رئيسي عدم المبالاة بالكراهية تجاه الإسلام والفصل الثقافي في المجتمعات الغربية مثل منع الحجاب وتنديس القرآن، مضيفاً: “نواجه الآن حرباً على الإسلام وعلى الأسرة التي تشكل دعامة للتقدم البشري”.

وشدّد الرئيس الإيراني على أنّ “الهجوم على المفاهيم الطبيعية ومنها مفهوم الأسرة هو تهجم على الإنسانية”، مؤكّداً ضرورة “حماية نواة المجتمع الذي يقوم على الزواج بين المرأة والرجل”. كما طالب جميع المراجع الدينية بالوفاء بالتزاماتها بحماية الأسرة.

وفي سياقٍ التطورات التي يشهدها العالم، أوضح رئيسي أنّ “هيمنة الغرب لا تتماشى اليوم مع واقع العالم المعاصر والنظام الليبرالي الذي سعى لعولمة القيم الأميركية أصبح بائداً”.

وأضاف أنّ “هناك أمل بإقامة نظام عالمي جديد ومنصف مع ظهور قوى جديدة”، مشيراً إلى أنّ إيران تدعو إلى تحولات اقتصادية وسياسية في العالم.

ولفت الرئيس الإيراني في هذا الخصوص، إلى أنّ “بعض الدول تسعى إلى نشر الفتن في مناطق مختلفة من العالم”.

وبحسب رئيسي، فإنّ المجتمع الدولي ودول في غرب آسيا “اكتشفت اليوم حقيقة الديمقراطيات الغربية التي تسعى لإطالة أمد الحروب”.

أمّا سياسة إيران، وفقاً لرئيسي، فتقوم على “سياسة حسن الجوار التي تسعى إلى زيادة التعاون الإقليمي وحظر التدخل الخارجي من القوقاز إلى الخليج الفارسي”.

وشدّد على أنّ “استقرار المنطقة يصب في مصلحة جميع دولها”، مشيراً إلى أنّ ما تشهده الدول مثل سوريا وفلسطين واليمن وأفغانستان يُبين أنّ “مستقبل المنطقة سيتحسن عبر الثقة المتبادلة والتعاون”.

واعلن رئيسي أنّ “أمن الجوار جزء من أمن إيران”، مؤكّداً أنّ أي “وجود أجنبي في المنطقة هو أصل المشكلة”.

وفيما يخصّ ما شهدته إيران في الفترة الأخيرة، أوضح رئيسي أنّ بلاده “تخلّصت من أسس الإرهاب واستحدثت فرصاً جديدة لمنطقة غرب آسيا”.

وأضاف أنّ “أعداء إيران سعوا لفرض إراداتهم علينا لكنّ شعبنا هزم سياساتهم وانتصر”، مشيراً إلى أنّ “بعض الاجهزة الاستخباراتية تنقل المجموعات الإرهابية من منطقة إلى أخرى”.

وتوجّه إلى الدول الغربية بالسؤال: “لماذا وفرتم ملاذاً آمناً لمجموعات إرهابية قتلت 17 ألفاً من الإيرانيين”.

وتابع متسائلاً: “هل سمعتم مرة عن الذين أصيبوا بالسلاح الكيميائي الذي استخدمه صدام ضد شعبنا؟”، مردفاً أنّ “الكثير من إنجازات إيران في المنطقة جاءت من تضحيات الشهيد قاسم سليماني البطل في محاربة الارهاب”.

وبيّن الرئيس الإيراني أنّ “الكثير من الدول في المنطقة كانت لتدمر بسبب إرهاب داعش التي حاربها سليماني”، مضيفاً أنّ استشهاده “كان هدية لتنظيم داعش لأنّه بدل الاعتراف ببطولاته تم اغتياله”.

وأردف قائلاً: “لن ننسى دم الشهيد سليماني ولن نتوقف عن مساءلة المسؤولين عن اغتياله”.

كما تابع متسائلاً: “ألم يحن الوقت لإنهاء الاحتلال لفلسطين والاعتراف بها كدولة مستقلة؟ وألم يحن الوقت لإنهاء احتلال الأراضي اللبنانية والسورية من قبل الكيان الإسرائيلي؟”.

وبشأن الحرب في أوكرانيا، أكّد الرئيس الإيراني أنّ “أي استخدام للعنف والحرب في أوكرانيا كان بسبب الخطط الأميركية لإضعاف الدول الـأوروبية”.

وبالحديث عن خطة العمل الشاملة المشتركة، أشار رئيس إيران أنّ “أميركا غادرت خطة العمل الشاملة المشتركة وارتكبت جريمة بحق المشهد العالمي”.

وتابع أنّ “على الولايات المتحدة أن تعترف ما إذا كانت تريد خطة العمل المشتركة أم لا”، مشدداً على أنّ “الأسلحة النووية ليس لها وجود في العقيدة الإيرانية”.

وشدّد على أنّ “إيران لن تتنازل عن حقها في الحصول على طاقة نووية تستخدم في الأغراض السلمية”، مفيداً بأنّ العقوبات الأميركية على إيران لم تأتِ بأي نتائج، وعلى واشنطن التوقف عن هذه العقوبات”.

وختم رئيسي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول: “هذه الدول القديمة تمثل الماضي ونحن نمثل المستقبل”.

أحدث العناوين

واشنطن ووكلاءها ينظمون مناورة في الإمارات لحماية إسرائيل

تقيم الولايات المتحدة الأمريكية مع وكلاءها في المنطقة مناورة عسكرية تحت اسم علم الصحراء 9 وتنطلق من قاعدة الظفرة...

مقالات ذات صلة