ترتيبات لدولة جديدة في صنعاء

اخترنا لك

تستعد العاصمة اليمنية لمرحلة جديدة، برزت ملامحها جليا بالترتيبات لإعادة تشكيل الدولة  مع اقتراب موعد استحقاق السلام بعد نحو 9 سنوات من الحرب.

خاص – الخبر اليمني:

على واقع عرض  عسكري غير مشهود في تاريخ اليمن المطحون بالصراعات والفساد، رسم  قائد حركة أنصار الله “الحوثيين” اللبنات الأولى للمرحلة القادمة  والتي قد تشهد تغييرات ، وفق خطاب الحوثي بذكرى ثورة الـ21 من سبتمبر، جذرية في المؤسسات الحكومية.

كان العرض العسكري الذي احتضنه ميدان السبعين نوعيا وفريدا  وقد حرص  القائمين عليه إبراز  جوانب التقدم في تسليح وتجهيز القوات العسكرية عديدا وعتاد، وكان الهدف منه إظهار رسالة باستعادة العمود الأول والركيزة الأساسية لبناء الدولة  لدوره الحيوي وحضوره القوى بعد أن كاد يتهك ويغمر بصراعات داخلية خلال العقود الأخيرة.

كان الجيش ولا زال في أي بلد القاعدة الأساسية التي ترتكز عليه الدولة وتقوم علي أساسها باعتباره حامي سيادتها وباني نهضته، اما وقد وصلت هذه القوى التي غطت ميدان السبعين باستعراضاتها إلى هذا المستوى المتطور  فالوقت حان للانتقال إلى المرحلة التالية من بناء الدولة، وذاك ما أكده  قائد حركة أنصار الله.

الحوثي وبعد استعراضه كيف كانت اليمن قبل ثورة الواحد والعشرين وكيف عاث فيها الامريكان فسادا ومعهم قوى وقيادات النظام السابق بأركانه الحزبية وصولا إلى تدمير مقدراته  اقتصاديا وعسكريا وتدمير بنيته الاجتماعية ثقافيا وطائفيا، لم يخفي ملامح الوضع خلال السنوات الأخيرة والذي خيم عليه الاختلالات في مؤسسات الدولة وهذا اعتراف بالمشكلة تمهيدا لحلها وذاك يبدأ وفق “الحوثي” من تغيير جذري داخل مؤسسات الدولة وبما يعيد مكانتها في خدمة الشعب وانهاء الجبايات على المواطن والشروع ببرنامج تنموي يبدأ بالإنتاج ولا يتوقف عند التخلي على الاستيراد.

هذه التحولات في المشهد اليمني وتحديدا في صنعاء والتي ظل ينظر لقوها الجديدة التي برزت بعد ثورة 21 سبتمبر كضعيفة في إدارة الوضع، وسط توقعات بفشلها، وانتظار اعدائها  الفجوة التي ستغرق فيها، تشير إلى نجاح جديد لهذه القوى الفتية وقد  بدأت  الان الاستعداد لمرحلة ما بعد السلام الذي بدأت ملامحه تتجلى في الأفق مع محاولة خصوم الامس استجداء الاتفاق معها اليوم وإظهار رغبة جديدة بالعمل معها في الغد.

لنحو 9 سنوات نجحت صنعاء ، وباعتراف خصومها، في فرض نفسها كقوة  عسكرية لا يستهان بها بعدما جندلت قوى الحرب ضدها إقليميا ودوليا واوصلتهم إلى قناعة باستحالة تكسير كتلتها الصلبة ووحدة الأرض والمصير،  لكن وقد رضخت  تلك القوى وعادت طواعية لاستجداء  السلام  تنقل صنعاء وقواها الجديدة معركتها نحو افق جديد يتمثل ببناء الدولة وتلك معركة لا تقل عن العسكرية باعتبار الفشل فيها تهديدا للمكاسب التي حققتها تضحيات اليمنيين خلال سنوات الحرب الماضية.

أحدث العناوين

US confession: Mason’s hit in the Red Sea

The US confirmed on Thursday that its third battleship was targeted in the Red Sea.Exclusive - Al-Khabar Al-Yemeni:Reuters quoted...

مقالات ذات صلة