تصاعدت وتيرة الخلافات، الاثنين، بين الولايات المتحدة وحليفها الرئيسي في الشرق الأوسط، الاحتلال الإسرائيلي ما ينذر بأزمة جديدة بينهما.
يتزامن ذلك مع تراجع أمريكا عن دعم خطط الاحتلال باجتياح بري لغزة وسط مخاوف من تداعيات اتساع رقعتها إقليميا.
الخبر اليمني-الأراضي المحتلة:
ورفضت تل ابيب تنفيذ وعود أمريكية قطعها وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن للقاهرة لحفظ ماء وجهها عبر السماح بهدنة مؤقتة ليوم واحد تتضمن دخول بضعة شاحنات إغاثة مقابل السماح بخروج المستوطنين الأمريكيين عبر معبر رفح.
ورغم تنفيذ القاهرة لشقها من الاتفاق لم يشهد معبر رفح دخول اية مساعدات خلال ساعات الهدنة التي تضمنها اتفاق مصر وواشنطن.
وفش وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن والذي عاد إلى تل أبيب مجددا بعد جولة شملت الأردن وقطر والسعودية ومصر في محاولة لإقناع حكومة الاحتلال بالاتفاق، لكن مكتب نتنياهو كشف في بيان له فشل الاتفاق ونفى وجود اية هدنة وسط استمرار القصف على غزة.
ومن المتوقع أن يزور الرئيس الأمريكي جوبايدن لتل ابيب ، وفق ما ذكرته القناة الـ12 العبرية، في حين تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن الغاء الزيارة.
وكان المسؤولون الأمريكون تراجعوا في تأييدهم المطلق للاحتلال الإسرائيلي وسط ضغوط شعبية أمريكية.
وبينما وصف الرئيس بايدن قرار احتلال غزة بالكارثي حذر وزير الخارجية الامريكية الاحتلال من تداعيات خطيرة في حال الدخول إلى القطاع .
هذه التصريحات تأتي عشية تقارير عن بدء إدارة بايدن التي عينت توا مبعوث جديد للازمة الإنسانية في غزة احتواء التصعيد في الأراضي المحتلة بعد منحها أسبوع كامل للاحتلال للانتقام، حيث تخشى إدارة بايدن اتساع رقعة المواجهة إقليميا مع تحذير أطراف إقليمية من تداعيات أي اجتياح بري وإبرزها حزب الله الذي يشكل اهم قوة عند الحدود الشمالية للأراضي المحتلة ناهيك عن قوى أخرى فاعلة في المنطقة كحركة انصار الله في اليمن .
وتضيف عدم جاهزية قوات الاحتياط في الاحتلال لمعركة برية، وفق وسائل إعلام أمريكية، إضافة إلى خطط المقاومة الفلسطينية التي توعدت بجحيم متحرك للاحتلال ناهيك عن حالة الانقسام والإحباط وانهيار المعنويات في صفوف قوات الاحتلال عقب عملية “طوفان الأقصى” أعباء على الولايات المتحدة التي تخشى تعميق جراح الاحتلال بهزيمة جديدة لا يعرف لها مثيل في تاريخه.
يذكر أن إدارة بايدن عاشت منذ تعيين الحكومة الإسرائيلية الجديدة قطيعة معها حيث لم يلتقي بايدن بنتنياهو منذ تعيينه رئيسا للحكومة لتتصاعد حدتها عقب قرار اليمن المتطرف في تل أبيب تعديل تشريعات قضائية تمكنه من بسط نفوذه على القضاء.
